مقتل مدني وثلاثة مصابين آخرين جراء استهداف محيط بلدة بداما بقصف مدفعي من قبل قوات النظام – الدفاع المدني
أكدت منظمة الدفاع المدني السوري أن الطيران الحربي الروسي هو المسؤول “بشكل قاطع” عن المجزرة التي وقعت يوم أمس الاثنين، في مدينة “معرة النعمان” بريف إدلب، حيث قصفت طائرات الحربية مناطق مدنية مما أدى إلى سقوط 40 قتيلاً بينهم خمسة أطفال، إضافة إلى نحو 50 جريحاً.
وأصدر الدفاع المدني بياناً أوضح فيه أن غارات الطائرات الروسية “ركزت على زيادة عدد الضحايا من خلال الضربات المزدوجة، والتي تهدف بالدرجة الأولى لقتل متطوعينا وعمال الإنقاذ الإنسانيين والفرق الطبية”، ولفت البيان إلى أن فرق الدفاع المدني لا تزال “مستمرة بعمليات البحث والإنقاذ منذ حصول المجزرة البشعة في مدينة معرة النعمان”.
وأضاف: “يخرج الروس لينفوا مسؤوليتهم عن المجزرة المثبت ضلوعهم فيها بشكل قاطع، يأتي ذلك بعد يوم دام كانت حصيلته 23 شهيداً، كانت روسيا المسؤول الأول عن مقتلهم”، مشيراً إلى مقتل المتطوع في صفوفه “أمير البني”.
وأوضح البيان أن خدمة “الراصد” بالدفاع المدني السوري أكدت أن طائرة حربية روسية أقلعت صباح أمس، من مطار حميميم متجهة نحو الجنوب الشرقي لمحافظة إدلب، مبيناً أن الطائرة الروسية بدأت بتنفيذ أولى غاراتها في تمام الساعة 8:36، حيث نفذت أربع غارات تسببت بوقوع شهيد من الدفاع المدني وعدد كبير من الشهداء المدنيين، واستمرت بتحليقها حتى الساعة 9:30.
وذكر بيان الدفاع المدني أن روسيا التي اعتادت الوقوف لحماية نظام الأسد، تقف اليوم أمام المجتمع الدولي لتنفي مسؤوليتها المثبتة عن تدهور الوضع الإنساني وانهيار ملف خفض التصعيد في شمال سورية، مشدداً على أن روسيا أصبحت شريكاً رئيسياً في الجرائم التي تطال السكان المدنيين السوريين في المنطقة.
كما شدّد بيان المنظمة على أن “إيقاف الوحشية الروسية اليوم هو المطلب الأول لكل المدنيين السوريين وعمال الإغاثة الإنسانيين”، مضيفاً أن تقديم خدمات الدفاع المدني لن تتوقف.
واعتبر أن المهمات والخدمات أصبحت الآن أقرب للمستحيل، وقال: إن ذلك يأتي “في ظل انعدام الحماية وإطلاق يد الروس الذين يرون فينا شهوداً على جرائمهم مما يجعلنا هدفاً مهماً على اللائحة الروسية لبنك الأهداف المدنية”.
جدير بالذكر أن 54 مدنياً قتلوا بينهم ثمانية أطفال و11 امرأة، وأصيب 94 آخرين، بينهم متطوعان، جراء القصف المتواصل من قبل قوات النظام وحليفه الروسي على مناطق عديدة في الشمال السوري يوم أمس الاثنين، وفقاً للدفاع المدني.