الغرف مسبقة الصنع – درعا
زوّدت مديرية التربية في درعا، إحدى المدارس الثانوية في بلدة “غصم” بريف درعا الشرقي، بغرفتين مسبقتَي الصنع، لتخفيف الأزمة الحاصلة لدى الطلاب خلال السنة الدراسية القادمة.
الأنباء حول دعم سلك التعليم في درعا بغرفتين، والذي أوردته صفحات إعلامية موالية للنظام، أثار سخرية الكثير من سكان درعا على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، لوصف هذه الخطوة بأنها الأولى في إطار “إعادة الإعمار” الذي تسعى له حكومة النظام في المحافظة الجنوبية.
وزاد من سخرية السكان من حجم الدعم المقدم، التكلفة المعلنة لصناعة هاتين الغرفتين، حيث بلغت 14 مليوناً ومئة ألف ليرة سورية، تحت إشراف “مؤسسة الإسكان العسكرية” التابعة للنظام، بحسب ما أفادت صفحة “درعا اليوم” الموالية.
ولا تزال عشرات المدارس في مختلف مناطق درعا، غير مؤهلة لإستئناف التدريس فيها، بسبب الأضرار الكبيرة التي أصابتها جراء قصف النظام، الأمر الذي أدى إلى اكتظاظ الطلاب في بقية المدارس، حيث وصل عددهم في القاعة الواحدة خلال العام الدراسي الفائت إلى 50 طالباً، في المدارس الابتدائية.
وتتعاظم هذه الأزمة في مدينة درعا، التي لا تزال خارج أي مشروع لإعادة الترميم والصيانة كغيرها من المناطق في ريف درعا، حيث لا تزال 13 مدرسة فيها غير مؤهلة لإستئناف التدريس فيها بسبب دمارها الكلي أو الجزئي.