قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، اليوم الجمعة، إن الجيش اللبناني هدم حوالي 20 مأوى للاجئين السوريين مطلع تموز الجاري، معتبرةً أن ذلك يأتي في إطار الضغط غير الشرعي عليهم لمغادرة البلاد.
وأوضحت المنظمة، في تقرير لها، أن “الجيش اللبناني هدم تلك المآوي على أساس أنهم (اللاجئين) لم يمتثلوا لقوانين السكن القائمة منذ فترة طويلة، والتي نادرا ما تُطبّق”.
وأشار التقرير، إلى أن الجيش اللبناني يجبر اللاجئين أيضاً، الذين يعيشون في مساكن شبه دائمة في الأراضي الزراعية، على تفكيك الجدران والأسطح الإسمنتية لهذه المساكن، واستبدالها بمواد أقل حماية، وإلا هدم مساكنهم.
ولفت إلى أن التفكيك القسري للمساكن بموجب أمر صادر عن “المجلس الأعلى للدفاع” يجعل مساكن اللاجئين إلى حد بعيد أقل ملاءمة لتحمل الظروف المناخية القاسية، خاصة في منطقة عرسال، ذات الشتاء القاسي.
جدير بالذكر، أنه في الأول من تموز الجاري، نفذ الجيش اللبناني عمليات لإزالة “الغرف الإسمنتية” بمخيمات اللاجئين في مدينة عرسال، حيث جرى تنفيذ الإزالة في 16 مخيما وتبقى 4.
وكانت السلطات اللبنانية قد أمهلت اللاجئين المخالفين حتى نهاية حزيران، لإزالة قرابة 1400 غرفة إسمنتية في عرسال.