تعبيرية
انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي أمس الاثنين، تسجيل مصور يظهر اعتداء امرأة تركية “لفظياً” على امرأة أخرى، لكونها محجبة.
وأوضح موقع “haberler” التركي، أن امراة محجبة تنتظر دورها في مؤسسة تابعة للدولة (لم تحددها)، تعرضت لإهانة واعتداء لفظي من امرأة أخرى، حيث يظهر التسجيل المرأة وهي تقول للمحجبة: “لا يمكن للمحجبات التجول في الأماكن العامة، إن أردت ذلك، فتجولي في بيتك”.
وأضافت المرأة موجهةً كلامها للمحجبة “اذهبي إلى إيران.. هنا تركيا.. ويوجد قانون للباس!”، لينتهي الأمر بتدخل الحضور، وإجبار المرأة المعتدية على السكوت.
https://www.youtube.com/watch?v=DD4p_bgnJo8
وأثارت كلمات المرأة تلك، ردود فعل غاضبة على وسائل التواصل الاجتماعي، حيث قال الصحفي والمحلل السياسي التركي الدكتور “محمد جانبكلي” في تغريدة على “تويتر” أمس الاثنين، “حتى التركيات المحجبات لم يسلموا من عنصرية هذه الفئة في تركيا، وليس السوريون فقط”.
وأشار “جانبكلي” في تغريدته إلى أن من يقول “أن الأتراك عنصريون، فهو مخطئ”، مضيفاً أن “العنصرية هي مرضٌ مصابةٌ به معظم دول العالم”.
ووصف أحد رواد موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” تصرف المرأة بالسخيف، فيما أكد آخر على أن كل مواطن في تركيا لديه الحق في ممارسة تعاليم دينه، فيما طالب آخرون بمحاسبة المرأة على تصرفها.
وتعتبر هذه الحادثة هي الثانية من نوعها بعد أيام من فوز مرشح “حزب الشعب الجمهوري” المعارض “أكرم إمام أوغلو” برئاسة بلدية إسطنبول، حيث حصلت حادثة مشابهة الأسبوع الماضي في مدينة إسطنبول، أدت إلى نشوب مشادات كلامية بين امرأة تركية وعدد من ركاب “مترو إسطنبول” على خلفية اعتداء المرأة لفظياً على امرأة محجبة قائلة: “جاءت المرأة السوداء”.
Yanına oturan tesettürlü bir hanım hakkında diğer yanında oturan kadına dönüp “KaraFatma geldi” diyen CHP’li bir Kemalist... Allah her yerde her zaman sayılarını arttırsın bunların ve cesaret versin bunlara ki, şu insanlık dışı sapkın ideolojilerini daha iyi görsün Gençlerimiz... pic.twitter.com/VXUBNPnwF7
— Fatih Tezcan (@fatihtezcan) June 26, 2019
وسبق وأن ألقت الشرطة التركية أواخر آذار الماضي، القبض على امرأة اعتدت على شابتين تركيتين منقّبتين، حاولت نزع نقاب إحداهن، في ولاية أضنة جنوب البلاد.