الصورة تعبيرية
تسبب قصف قوات النظام لمناطق بريف حماة، باحتراق عشرات آلاف الدونمات من المحاصيل الزراعية، وذلك قرب بلدة عطشان وما حولها الخاضعة لسيطرة النظام، الأمر الذي زاد من معاناة المزارعين في ظل التطورات العسكرية في المنطقة.
وأفاد مراسل حلب اليوم، بأن قوات النظام المتمركزة في بلدتي عطشان ومعان استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية، الأراضي الزراعية لعطشان وقرى قبيبات وأم حارتين وتل الزعتر، ما أسفر عن احتراق أكثر من 30 ألف دونم جميعها مزروعة بأشجار الفستق الحلبي والزيتون.
وأضاف “مراسلنا” أن المواجهات الأخيرة في ريف حماة الشمالي، أسفرت أيضاً عن احتراق أكثر من عشرة آلاف دونم مزروعة بالقمح والشعير في محيط بلدة كرناز وقرية الشيخ حديد الخاضعة لسيطرة نظام الأسد، إضافةً إلى الأراضي المحيطة بمدينة كفرزيتا وبلدة اللطامنة وقريتي تل ملح والجبين الخاضعة لسيطرة الفصائل المقاتلة، في الوقت الذي تتعرض معظم مناطق ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي لحملة قصف من قبل قوات النظام.
وأشار مراسلنا إلى أن هناك حالة من التذمر بين المزارعين في المنطقة، حيث أكدوا أن تعبهم على مدار أشهر السنة بانتظار الموسم ذهب سداً، مشيرين إلى أن النظام لن يعوّضهم عن خسائرهم.
وتعتبر الزراعة من أهم الموارد الاقتصادية لمعظم سكان ريف حماة، إلا أن قصف النظام لأراضيهم واحتراق المحاصيل الزراعية زاد من تردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في ظل غلاء الأسعار.