صورة تعبيرية
أربعة أيام استغرقتها أم حسن للوصول إلى مدينة حلب في رحلة بدأتها من إحدى قرى مدينة عفرين شمالي حلب.
تعيش أم حسن البالغة من العمر (خمسة وستين) عاماً في عفرين بعد أن نزح أبناؤها إلى مدينة حلب هرباً من المعارك الدائرة هناك قبيل سيطرة الجيش الحر على المدينة.
وبعد عام ونصف من سيطرة فصائل المعارضة على عفرين قررت أم حسن زيارة أبناءها وبنفس الوقت الخضوع للعلاج في مشافي المدينة التي تتوفر فيها الخدمات الطبية التي تحتاجها، فضلاً عن وجود أبنائها هناك لمساعدتها ورعايتها.
تقول أم حسن في تصريح لحلب اليوم، “أكثر من 75 ألف ليرة سورية دفعتها للوصول إلى المدينة ناهيك عن مشاق الرحلة والساعات الطويلة التي قضيتها على الطريق فبعد أن أوصلتني سيارة من قريتي إلى مشارف معبر العون بالقرب من مدينة منبج قضيت الليلة هناك داخل السيارة”.
وتابعت أم حسن: “استقلّيت في اليوم الثاني سيارة أخرى للوصول إلى مدينة القامشلي حيث أقمت في فندق هناك يومين لأستطيع بعدها التوجه عبر الطائرة باتجاه مدينة دمشق حيث أمضيت ليلة أخرى هناك ومن ثم توجهت إلى حلب عبر حافلة.
أبو خالد مهرب يعمل على خط التهريب بين مناطق المعارضة والنظام أوضح لحلب اليوم أن الكثير من أهالي عفرين يتواصلون معه من أجل سلوك طرق التهريب باتجاه حلب كون النظام لا يسمح لهم بالدخول للمدينة من الطرق الرئيسية القريبة.
وأوضح أبو خالد أنه يتلقى على الشخص الواحد مبلغ مئة ألف ليرة لإيصاله للمدينة فيما يكون المبلغ أكبر إن كان الأشخاص جميعهم شباناً دون إخفاء خطورة الطريق عليهم أو ضمانه لهم.
ويتابع المصدر أن العوائق تكمن عند حواجز النظام فهي التي تمنع عبور أهل عفرين حصراً إلى مدينة حلب، في حين تسمح حواجز الجيش الحر والمعابر التي تقع تحت سيطرته بالمرور للجميع، مشيراً إلى أن حواجز وحدات حماية الشعب الكردية تسمح أيضاً للمارة بالعبور.
يذكر أن فصائل الجيش الحر وبدعم تركي تمكنت من السيطرة على مدينة عفرين قبل عام ونصف في إطار عملية غصن الزيتون حيث اختار بعض سكانها البقاء في حين أن قسماً أخر فضل الخروج لمناطق شرق سوريا ومدينة حلب.