وزير خارجية النظام “وليد المعلم”
قال وزير خارجية النظام “وليد المعلم” إن نظامه لا يسعى لمواجهة مسلحة مع الجيش التركي في إدلب شمال سوريا، إلا أنه يقاتل ما وصفه بـ “الإرهاب”.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي جمعه بنظيره الصيني “وانغ يي” في بكين يوم أمس الثلاثاء، موضحاً أنه “على كل القوات الأجنبية الموجودة في سوريا بشكل غير شرعي الخروج فوراً من أراضيها”، ولافتاً إلى أن “إدلب محافظة سورية وسيتم القضاء على التنظيمات الإرهابية فيها”، على حد تعبيره.
ودعا وزير خارجية نظام الأسد “المجتمع الدولي” إلى الوقوف في وجه ما سمّاه بـ “الإرهاب الاقتصادي”، والذي قال إن الولايات المتحدة تفرضه على سوريا والصين وإيران وفنزويلا ودول أخرى، حسب قوله.
واستغل المعلم زيارته لـ”بكّين” للحديث حول عملية “إعادة الإعمار”، حيث لفت إلى أن الأولوية في هذه العملية ستكون لمن ساند النظام خلال “سنوات الحرب”، في إشارة منه إلى الصين، التي تعد إحدى الدول التي دعمت نظام الأسد إلى جانب روسيا وإيران.
بدوره شدد وزير الخارجية الصيني رفضهم السياسات الأحادية الجانب من قبل الولايات المتحدة.
وأكد “وانغ يي” على ضرورة أن تحشد جميع الدول كل قواها لمحاربة ما وصفه بـ “الإرهاب”.
هذا وبدأ المعلم زيارة رسمية إلى بكين تلبية لدعوة من نظيره الصيني، حسبما أوردت وكالة أنباء النظام “سانا”.
وأشارت الوكالة إلى أن المعلم سيبحث مع كبار المسؤولين الصينيين العلاقات الثنائية التي تربط بين البلدين وسبل تعزيزها.
ولفتت إلى أن المعلم سيبحث مع المسؤولين الصينيين أيضاً تطورات الأوضاع في سوريا، والمواضيع ذات الاهتمام المشترك على الساحتين الإقليمية والدولية.
الجدير بالذكر أن قوات النظام هاجمت خلال الأيام الماضية، نقاط مراقبة تركية في منطقة خفض التصعيد، ما أدى لوقوع جرحى في صفوف الجيش التركي، وأوضحت وزارة الدفاع التركية أن قواتها ردت على الاستهداف وقصفت بالهاون مواقع النظام في المنطقة.