أوشكت مدمرة روسية وطراد أمريكي على التصادم في المحيط الهادي، أمس الجمعة، إذ اقتربا من بعضهما لمسافة تراوحت بين 15 و30 متراً وفق ما نقلت قناة “سي إن إن” الأمريكية.
وتبادل الجيشان الروسي والأمريكي الاتهام بالمسؤولية عما وصفاها بـ”المناورة الخطيرة”، وقال كل منهما إن سفينته حاولت تفادي الاصطدام.
وبينما تمكن البحارة الأمريكيون من رصد لحظة مرور المدمرة بالقرب من سفينتهم وثقت طائرة أمريكية أثر السفينة الروسية في الماء بعدما قامت بتحول مفاجئ بسرعة عالية بجانب الطراد الأمريكي في المياه الدولية في المحيط الهادي.
وقال وزير الدفاع الأمريكي بالوكالة “باتريك شاناهان” إن الولايات المتحدة ستقدم احتجاجاً لموسكو، مضيفاً: “سيكون لدينا محادثات عسكرية مع الروس وبالطبع سوف نقدم لهم احتجاجاً، بالنسبة لي، فإن السلامة هي الأهم، إن ذلك لن يردعنا عن تنفيذ عملياتنا”.
وعبر البنتاغون عن قلقه المتزايد مما وصفه بتهور القوات الروسية.
وبالكاد تم تجنب التصادم حيث أمر قائد السفينة الأمريكية بالإبحار بشكل عكسي بالكامل وبسرعة عالية، وهي مناورة وصفها محللون بالخطيرة جداً.
من جهتها قالت وكالة الأنباء الحكومية الروسية إن الولايات المتحدة هي التي بادرت بالحادث.
وكان الأسطول السادس الأمريكي قال يوم الثلاثاء الفائت إن مقاتلة روسية حلقت بسرعة فائقة مما وضع طائرة استطلاع تابعة للبحرية الأمريكية في خطر أثناء عملية اعتراض فوق البحر الأبيض المتوسط.