براين هوك
قال المبعوث الأمريكي الخاص للشؤون الإيرانية والمستشار الأعلى لشؤون السياسات في وزارة الخارجية الأمريكية “براين هوك” إن “العقوبات الأمريكية التي استهدفت قطاع النفط الإيراني أجبرت نحو 30 دولة على وقف استيراد النفط الإيراني الأمر الذي أدى إلى تضرر نحو 40% من اقتصاد إيران”.
وأشار “هوك” إلى أنه “منذ انسحاب بلاده من الاتفاق النووي انخفض الإنفاق العسكري الإيراني 28% ودخل اقتصادها في حالة ركود”.
ونوه إلى تأثّر الإيرانيين بالعقوبات، حيث أن نظام الأسد يواجه أزمة نقص وقود “لأننا قطعنا 3 ملايين برميل شهرياً تزودها به إيران”.
وحذر “هوك” طهران من استهداف المصالح الأمريكية أو الحلفاء في المنطقة، مؤكداً أن “واشنطن لن تتردد في توجيه ضربة عسكرية ضد طهران”.
وأوضح أن “إعادة نشر القوات العسكرية الأمريكية في خليج هرمز كان له التأثير الرادع المرغوب فيه على النظام الإيراني”، مضيفاً “أعتقد أن رسالتنا وصلت لإيران في الوقت الحالي فقد طالبنا الدول التي تعطي ناقلات النفط الإيرانية أعلاماً تسمح لها بالإبحار عدم إعطاء هذه الأعلام، ولقد تم تجريد 80 ناقلة نفط إيرانية من الأعلام التي تحتاجها للإبحار”.
وأعرب عن سعادة بلاده لأن حزب الله اللبناني يواجه بعض المشاكل المالية، لا سيما أنه يحصل على 70 في المئة من ميزانيته من إيران، مذكّراً بظهور “حسن نصر الله” على شاشة التلفزيون في آذار الماضي ليقول “إن الدعم الشعبي ضروري لاستمرار عملياتهم.”
وأضاف أن العقوبات الأميركية عندما تطبق بشكل كامل فإنها ستحرم إيران من “50 مليار دولار (40% من الميزانية السنوية)، ونحن نغلق الباب أمام المحاولات الإيرانية لتغطية هذه الخسائر”.
وأكد “هوك” أن الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” سيرحب بأي اتصال من الإيرانيين وهو ما كان غرد به ترامب مؤخراً على صفحته في تويتر، ولكن ضمن شروط تتضمن البرنامج النووي والصاروخي والاعتداءات الإقليمية واحتجاز مواطنين مزدوجي الجنسية.
وتابع “مؤخراً فرضنا عقوبات على أشخاص على علاقة بالبرنامج النووي الإيراني، وعقوبات على البرنامج الصاروخي، وعقوبات بسبب الاعتداءات الإقليمية، وانتهاكات حقوق الإنسان، وعقوبات ضد رأس السلطة القضائية بسبب قمع المحتجين الإيرانيين، ووضعهم في السجون.”
يذكر أن وزارة الخزانة الأمريكية أدرجت عشرات الشخصيات والكيانات الإيرانية على قوائم العقوبات لمساهمتهم في أنشطة قالت إنها “ذات صلة بالانتشار النووي أو دعموها أو ارتبطوا بها بأي شكل”.