تعبيرية
قالت صحيفة “القدس العربي”، اليوم الاثنين، في تقرير لها، إن الميليشيات المدعومة من إيران كميليشيا النجباء وفاطميون بدأت حملة تنقيب جديدة عن الآثار في المنطقة الأثرية في مدينة تدمر وصحرائها الشرقية الممتدة باتجاه دير الزور.
ونقلت الصحيفة عن مصادر محلية، أنه تم رصد آليات للحفر استقدمتها الميليشيات على مدار الأشهر الثلاثة الماضية إلى المنطقة مع فرض حظر مرور للأشخاص في المناطق التي تخضع للتنقيب إضافة لتغيير طريق السيارات القادمة من دير الزور باتجاه دمشق والتي تمر على مقربة من تدمر.
وأضافت المصادر، أن الحفر بالتحديد يتم الآن قرب منطقة المدافن والمسرح الروماني، ويومياً تأتي شاحنات مساءً وتغادر بعد ساعة من قدومها إلى جهة مجهولة، كما أن عمل الشاحنات في المنطقة غير معروف ولكن يعتقد أنها تنقل شيئاً ما أو تقوم بعملية تسوية للأرض مكان الحفر.
ووفقاً للمصادر ذاتها فإنه وفي مطلع شهر نيسان الماضي، تعرضت لجنة من مديرية المتاحف والآثار التابعة لنظام الأسد، للاعتداء من قبل الميليشيات في منطقة المدينة الحديثة، بعد محاولتها الدخول إلى المنطقة الأثرية التي لا تبعد أكثر من مسافة 500 متر عن مركز المدينة الحديثة في الجهة الجنوبية الغربية.
جدير بالذكر أن تنظيم الدولة وخلال سيطرته على المدينة قام بنسف العديد من معالمها وكان أولها قوس النصر الأثري عام 2015 تلاه تفجير معبد “بعل شمين” في آب 2015، تلاه عمليات تخريب طالت المدافن الأثرية في المدينة قبل أن تسيطر عليها قوات النظام لاحقاً.
ويشار إلى أن مدينة تدمر الأثرية أصبحت أحد أكبر تجمعات الميليشيات المدعومة من إيران في القسم الأوسط والشرقي من سوريا، وذلك لوقوعها على الطريق الدولي دمشق – بغداد، إضافة لتوسطها عقدة المواصلات التي تربط المناطق الشرقية في الجزيرة السورية بالعاصمة دمشق.