حاملة طائرات أمريكية (أرشيف)
قالت الولايات المتحدة الأمريكية إنها تمتلك «الجاهزية الكاملة» لمحاربة الحرس الثوري الإيراني عند الحاجة، مع تزايد التصعيد بين البلدين في منطقة الخليج.
وذكرت وكالة رويترز، أن القائم بأعمال وزير الدفاع الأمريكي “باتريك شاناهان”، أعلن يوم أمس الإثنين، أن أوامر انتشار حاملة طائرات وقاذفات في الشرق الأوسط “إعادة تمركز للعتاد، رداً على مؤشرات بتهديد جاد من قوات النظام الإيراني”.
وأضاف شاناهان أن “أمريكا ستحمل النظام الإيراني مسؤولية أي هجوم على قوات أو مصالح أمريكية”، وفق “رويترز”.
ونقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو”، “أن متابعة النشاط الإيراني، أوصلهم إلى الاعتقاد بأن هناك تصعيداً يمكن أن يحدث، لذا فقد اتخذت واشنطن كل الإجراءات المناسبة، سواءً من الناحية الأمنية، أو من حيث التأكيد على أن الرئيس (دونالد ترامب) يمتلك طيفاً واسعاً من الخيارات في حال حدوث شيء ما، في الوقت الحالي، وفق وصفه.
واعتبر مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، أنه رداً على عدد من المؤشرات والتحذيرات المتصاعدة والمثيرة للقلق، سترسل الولايات المتحدة مجموعة حاملة طائرات “أفراهام لينكولن” وقوة من القاذفات إلى منطقة القيادة المركزية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، لتبعث برسالة واضحة لا لبس فيها إلى النظام الإيراني أن أي هجوم على مصالح الولايات المتحدة أو حلفائها سيقابل “بقوة شديدة”.
وأشار موقع «أكسيوس» أمس أن إسرائيل سلمت معلومات استخباراتية لأمريكا تكشف خطط إيران لضرب مصالح الولايات المتحدة في الخليج.
وأوضح الموقع أن مصدراً بالحكومة الإسرائيلية، قال إنه «لا يزال غير واضح لنا ما الذي يحاول الإيرانيون فعله وكيف يخططون لفعله، لكننا نرى بوضوح أن درجة الحرارة لدى إيران ترتفع بتأثير حملة الضغط الأمريكية المتزايدة ضدها، وينظرون (الإيرانيون) في إمكانية اتخاذ خطوات جوابية ضد مصالح الولايات المتحدة في الخليج»، بحسب ما نقله موقع روسيا اليوم عن المصدر.
وفرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات اقتصادية على طهران على مرحلتين، في آب وتشرين الثاني من عام 2018، شملت عدة قطاعات من بينها النفط.
جاء ذلك، عقب انسحاب واشنطن، من جانب واحد، من الاتفاق النووي، المبرم عام 2015، بين إيران وست دول كبرى، هي الولايات المتحدة، وروسيا، وبريطانيا، وفرنسا، والصين، إلى جانب ألمانيا، وهو الاتفاق الذي عرفت أطرافه بـ “مجموعة بي 5 + 1”.
ومنحت واشنطن استثناءات لثمان دول من العقوبات المفروضة على إيران، وسمحت لها باستيراد النفط الإيراني دون التعرُّض لعقوبات لمدة 6 أشهر. وشملت قائمة الدول المستثناة من العقوبات على استيراد النفط الإيراني كلا من، الصين، والهند، واليابان، وكوريا الجنوبية، وتايوان، وتركيا، وإيطاليا، واليونان.
وأعلنت واشنطن الشهر الماضي أنها ستوقف الإعفاءات والاستثناءات التي أعطتها لبعض الدول من تطبيق العقوبات التي تفرضها على طهران.