صورة (تعبيرية)
قال موقع “هاشتاغ سوريا” الموالي لحكومة نظام الأسد، إن صافي الحوالات التي دخلت إلى سوريا عام 2017 بلغت حوالي الـ 1.642 تريليون ليرة سورية، وذلك بحسب المكتب المركزي للإحصاء.
وكتبت الباحثة الاقتصادية في حكومة النظام “رشا سيروب” على صفحتها الشخصية “فيسبوك” أن قيمة تلك الحوالات تجاوزت الإنفاق الحكومي بشقيه الاستهلاكي والاستثماري بـ 861 مليار ليرة سورية، وهو ما يموّل 55% من مستوردات القطاع العام.
ونقل “هاشتاغ سوريا” في تصريح للدكتورة “سيروب” إلى أن “هذه المبالغ الآتية عن طريق الحوالات، تدعم الأسر السورية بشكل كبير، بنفس الوقت الذي تدعم فيه اقتصاد البلد”، على حد تعبيرها.
وأوضحت أن لهذه الحوالات “دوراً في تنشيط الطلب المحلي، لأن أولئك الأفراد يستهلكون احتياجاتهم من السوق المحلي، وهذا بدوره يشجع الطلب ويزيد بدوره إنتاج المعامل، خاصة وأن دخل الموظف لا يخلق طلباً”.
وحول تحويل الحوالات بطرق غير رسمية لفتت “سيروب” إلى أنه “يدخل ضعف المبالغ المذكورة سابقاً كحوالات، بطرق غير رسمية عن طريق لبنان، مقابل مبالغ مقطوعة تعطى لأشخاص معينين، وهي مبالغ ضائعة على الحكومة، كان من الممكن تخفيضها لو تمّ تقليص الفرق بين سعر الحوالات وسعر الصرف الحقيقي في السوق السوداء”.
وبحسب “سيروب” فإنه “خلال تجربة حاكم المركزي السابق التي رفعت أسعار الصرف تماشياً مع سعر الصرف في السوق السوداء، خلقت نوعاً من المضاربات العلنية، وهي تجربة غير محمودة في سوريا”.
وأشارت “سيروب” إلى أن حكومة النظام تلجأ إلى هذه الطريقة في محاولة منها لضبط إيقاع التضخم، الذي لم ينضبط وخلق سيولة فائضة في يد المواطن في ظل وجود جهاز إنتاجي غير قادر على مواكبة الطلب، وفق قولها.