ميناء طرطوس (أرشيفية)
قال نائب رئيس الوزراء الروسي “يوري بوريسوف” يوم أمس السبت، إن حكومة نظام الأسد قد تؤجر خلال الأسبوع القادم، ميناء طرطوس على ساحل البحر الأبيض المتوسط، لروسيا لمدة 49 عاماً، لاستخدامه في النقل والاقتصاد.
وصرح “بوريسوف” للصحفيين بدمشق في ختام محادثات أجراها مع رئيس حكومة النظام، “أن المسألة المحورية التي تعطي زخماً إيجابياً في الزيارة.. هي موضوع استخدام ميناء طرطوس”، مشيراً إلى أن الجانبين حققا تقدماً ملحوظاً في مسألة ميناء طرطوس وقد يوقعا عقد الإيجار خلال الأسبوع القادم”.
وأوضح أن القرار بشأن إيجار الميناء لروسيا تم اتخاذه أثناء “جلسة للجنة الحكومية المشتركة بين الدولتين”، لافتاً إلى أنه “سيخدم الاقتصاد السوري بالدرجة الأولى”، وفق وصفه.
وسبق أن عقدت روسيا والنظام اتفاقاً يقضي بتوسيع مركز الإمداد المادي والتقني التابع للأسطول الحربي الروسي في طرطوس، وتسمح الاتفاقية بتواجد 11 سفينة حربية، بما في ذلك النووية، لمدة 49 عاماً، مع إمكانية التجديد التلقائي لفترات لمدة 25 عاماً.
وتنص الاتفاقية، التي بدأ تطبيقها في 18 كانون الثاني 2017، بأن تتولى روسيا حماية مركز الإمداد التابع لأسطولها، في البحر والجو، فيما يتولى نظام الأسد الدفاع عن المركز من البر.
كما منح النظام شركة روسية حق إستخراج الفوسفات مدة 50 عاماً من مدينة تدمر شرقي حمص، إضافة إلى توقيعه معها عدة عقود اقتصادية.
الجدير بالذكر أن بشار الأسد وقع عقود استثمار وبيع لشركات إيرانية وروسية، وذلك لقاء ما فعلوه على مدار السنوات الثماني الماضية، فقبل أيام وقع الأسد عقود استثمار مع إيران لشغل ميناء “الحاويات” في اللاذقية، ومشاريع أخرى مثل مد سكة حديد بين إيران وسوريا مرورًا بالعراق.