خلال زيارة “جان لويس غورو” إلى السويداء – سبوتنيك
أقدم إعلام نظام الأسد، على الترويج لخبير “خيول فرنسي”، على أنه حفيد الجنرال “هنري غورو” المندوب السامي الفرنسي الذي دخل إلى دمشق عام 1920.
واحتفت قناة “الإخبارية” التابعة للنظام بالزيارة، وعبرت عنها بالقول: “في مشهد قل ما يكرره التاريخ حفيد ثورة وطنية يلتقي في ذكرى الاستقلال مع حفيد قائد الحملة التي أسست لاستعمار بلاده ترى أي حوار سيتردد بين الطرفين؟”، لتبث بعد ذلك شريطاً مصوراً عن هذه الفعالية أجرت خلاله لقاء مع من قالت إنه حفيد الجنرال.
وأشار مراسل “حلب اليوم” إلى أن صفحة “محافظة السويداء” الموالية للنظام قالت في 15 نيسان الجاري، إن “جان غورو حفيد قائد الحملة الفرنسية على سوريا جاء إلى صرح القائد العام للثورة السورية الكبرى سلطان باشا الأطرش في بلدة القريا بريف السويداء الجنوبي، وذلك لتقديم الاعتذار عما فعله جده”، مضيفاً أن “غورو الحفيد” أكد أن فرنسا كانت دولة احتلال في سوريا.
من جانبه، قال الكاتب والمؤرخ السوري “سامي المبيض” عبر صفحته الرسمية في فيسبوك، إن الجنرال غورو لم يتزوج قط في حياته، ولم يكن له أولاد، وأضاف: “هذا الضيف هو ابن أخ الجنرال، وهو لا يعرفه، فغورو توفي في أيلول عام 1946، وجان لويس ولد في آذار 1943”.
وأوضح “المبيض” أن “جان لويس غورو” هو صحفي وأخصائي خيول معروف في بلاده، وأن “السيرة الذاتية للضيف تدل أن والده من مدينة لياج البلجيكية، شرق بروكسل، ولكن الجنرال غورو كان من أسرة أصلها من غرب فرنسا، ولد وعاش في باريس، ولا علاقة له أبداً ببلجيكا”.
كما أكد الباحث بأن الشخص الذي يظهر في “برومو” الحلقة التي بثت على قناة الإخبارية عند الحديث عن “هنري غورو” هو الجنرال “شارل ديغول” وليس “غورو”.
وأثار الخطأ الذي وقعت فيه الإخبارية موجة من التعليقات الساخرة على مواقع التواصل الاجتماعي، فعلق أحدهم ” شي مخجل مستوى الثقافة الضعيف يلي وصل إليه العاملين اليه بالتلفزيون السوري مقارنة بجيل الثمانينات و التسعينات، هاد المستوى المنحدر طبيعي لتقديم الواسطة والمحسوبيات على الموهبة والمعرفة”، وتساءل آخر ” ألهذا الدرك الأسفل تكون معلومات وثقافة الإخبارية السورية؟”.