مسجد أبو هريرة – درعا البلد / صورة أرشيفية
لجأ سكان بعض مناطق محافظة درعا الأكثر تضرراً بالمعارك والقصف خلال السنوات الماضية، إلى الاعتماد على أنفسهم والقيام بما عجزت بلديات النظام عنه فيما يتعلق بالقطاع الخدمي.
وقال مراسل “حلب اليوم”، إن الأزمة المعيشية التي تخيّم على جميع المناطق السورية بما فيها محافظة درعا، كان لها أثر إيجابي وحيد وهو تكاتف السكان مع بعضهم، وسعيهم لتحسين ظروفهم، ولو كان بأبسط ما يملكون.
وأوضح المراسل، أن جمعيات ووجهاء في درعا، يعملون على مشاريع صغيرة، يتم تمويلها من خلال جمع التبرعات في المساجد، وفتح باب التطوع للقادرين على العمل وتنفيذ المهام بأجور رمزيّة، كما أن التبرعات لم تقتصر على المبالغ المالية فقط، بل سخّر البعض آلياتهم والأدوات التي يملكونها للمشاركة في مثل هذه الأعمال.
وأشار المراسل إلى أن المشاريع الصغيرة أثبتت دورها الكبير في خدمة السكان، وأبرزها كان مشروع جمع القمامة في أحياء درعا البلد، وترميم مسجدي أبو هريرة والحسين في مخيم درعا وحي طريق السد، إضافة لتنظيف بعض الشوارع وإزالة الركام الذي كان يعيق حركة السكان، كما كان لعدد من المدارس المتضررة، نصيب من هذه الحملات، حيث تم ترميم الأجزاء الرئيسية منها وتركيب النوافذ والأغطية البلاستيكية لحماية الأطفال من البرد.
وتفرض قوات النظام سيطرتها على كامل محافظة درعا، إلا أن بعض المناطق فيها لا تتمتع فيها قوات النظام بنفوذ كبير، لوجود فصائل المصالحات فيها، مع عدم سماح بعضها لعناصر أفرع أمن النظام من الدخول أو تنفيذ الاعتقالات، حيث يقتصر وجود قوات النظام على حواجز عسكرية في أطراف المدن أو الطرقات الرئيسية.