المؤتمر الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب “ميدان الأخبار”
انتقدت “لجنة التحقيق الدولية” المستقلة التابعة للأمم المتحدة، والمعنيّة بتقصي الحقائق في سوريا، المجتمع الدولي لإخفاقه في إيقاف الانتهاكات في سوريا، مؤكدة حصولها على وثائق تثبت تلك انتهاكات.
وقال رئيس اللجنة “باولو بينيرو”، خلال مشاركته في “المؤتمر الدولي لمكافحة الإفلات من العقاب” الذي عقد في الدوحة الأحد الفائت، إن “اللجنة لم تكتف فقط بشهادة الضحايا، وإنّما حصلت أيضاً على وثائق وصور ووقائع مادية تثبت تلك الانتهاكات، ولم تقم بتسجيل الشكاوى التي لم تتأكد من صحتها أو شكت في مصداقيتها”.
واستنكر “بينيرو” إخفاق المجتمع الدولي في إيقاف الانتهاكات، وفشله في تحويل تلك الجرائم للمحاكمة الدولية، مطالباً باتخاذ إجراءات تحترم حقوق الإنسان والضحايا.
وشدد رئيس اللجنة على أن “الدول المختلفة والمحاكم الدولية عليها أن تتحرك في إطار منظم ومسؤول من أجل ضمان محاسبة المسؤولين عن تلك الانتهاكات.. ولمحاسبة مرتكبي هذه الأفعال فإنه مطلوب دخول الأراضي السورية وذلك حتى تتم مساءلة جميع المسؤولين الذين هم في دائرة الاتهام”.
ودعى “بينيرو” إلى محاسبة شاملة لمرتكبي الجرائم من أجل ضمان عدم إفلاتهم من العقاب، مطالباً بتأسيس آلية لتنسيق المعلومات بشأن المفقودين داخل سوريا.
وسجلت اللجنة المعنية بتقصي الحقائق والانتهاكات الحاصلة في سوريا، نحو 70 ألف انتهاك لحقوق الإنسان في سوريا، نشرتها في 27 تقرير، حسبما أفاد بينيرو.
يشار إلى أن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنشأ لجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا في 22 آب من العام 2011، وأوكل إليها التحقيق في جميع الانتهاكات التي تجري في سوريا.
المصدر: وكالات