النائبة الأمريكية المسلمة “إلهان عمر” – صورة أرشيفية
قالت وكالة الأناضول التركية، إن النائبة الأمريكية المسلمة “إلهان عمر”، تلقت العديد من رسائل الدعم، بعد حملة تشويه استهدفتها بقيادة رئيس أمريكا دونالد ترامب.
وكان “ترامب” هاجم مؤخراً النائبة “عمر” على خلفية تعليقات انتشرت لها من خطاب ألقته في لوس أنجلس، قبل عدة أسابيع، عن “الإسلاموفوبيا التي يواجهها المسلمين منذ هجمات الحادي عشر من سبتمبر”.
ويستهدف ترامب و منظمات اللوبي الإسرائيلية في أمريكا وعلى رأسها لجنة العلاقات العامة الأمريكية – الإسرائيلية (آيباك)، النائبة “عمر” منذ أن انتقدت دور اللجنة في التأثير على سياسات الإدارة في واشنطن، وتتهم هذه الجهات النائبة بمعاداة السامية، الأمر الذي تنفيه عمر بشدة.
ويخالف العديد من الزعماء والنشطاء والجماعات الدينية بما فيها اليهودية والمسيحية، ترامب وآيباك في الرأي، ويعتبرون حملات التشويه التي يقومون بها عملية ممنهجة لإسكات الأصوات الناقدة لإسرائيل وسياسات ترامب المثيرة للجدل.
ووفق الأناضول، فقد دعت منظمة “الصوت اليهودي للسلام” وهي حركة يهودية ناشطة في الولايات المتحدة كل من “يريد الحقيقة والعدل والكرامة للجميع” أن يقف مع عمر ويدعمها.
وكانت الحركة، في وقت سابق، أعلنت دعمها لعمر في تغريدة نشرتها على حسابها في “تويتر” قائلة: “اليوم، وأكثر من أي وقت مضى، تتضامن منظمة الصوت اليهودي للسلام مع إلهان عمر التي تتعرض لهجمات مستمرة من سياسي اليمين المتطرف ولا تلقى دفاعاً كافياً من الجناح الديمقراطي, فلندعمها الآن”.
وفي رسالة دعم أخرى جاءت من المنظمات اليهودية الأمريكية قالت حركة “Bend the Arc-Jewish Action” في منشور على تويتر، “يوم سبت مبارك لـ “إلهان عمر” وجميع إخوتنا من أصحاب البشرة السوداء و المسلمين، الهجمات التي تستهدفكم من قبل الرئيس هي عنيفة وغير مقبولة”
وأضافت الحركة: “الجالية اليهودية تدعمكم ولن تلتزم الصمت، سوف نستمر بالكفاح من أجل عالم يحترم دينكم و زعامتكم”.
وفي السياق، انتقد مارك توكانو، النائب في الكونغرس عن ولاية كاليفورنيا، هجمات ترامب ضد عمر.
وقال في تغريدة على “تويتر”: “عارٌ على الرئيس الأمريكي أن يهاجم إلهان عمر ويظهر الكراهية لها وللجالية المسلمة”.
وتابع: “محاولاته (ترامب) اليائسة للتغطية على فشله، خطيرة وتتعارض مع قيمنا، أدين هجومه الذي يهدد حياة زميلتي وأعلن دعمي لها ولإخوتنا وأخواتنا المسلمين”.
عمدة سان انتونيو والمرشح المحتمل للانتخابات الرئاسية في 2020، جوليان كاسترو أيضاً كان من بين الذين أظهروا الدعم لـ “إلهان عمر”.
وقال في تغريدة على تويتر: “ممتن لـ إلهان عمر على شجاعتها وروح القيادة التي أبدتها، أدعمها هي والآخرين الذين تعرضوا لهجوم من خطاب الرئيس المعادي للإسلام”.
وفي السياق نفسه نشر الرئيس الأمريكي السابق جيمي كارتر، في أوائل نيسان الماضي، بياناً صادرعن مؤسسة كارتر غير الربحية، أظهر فيها دعمه لحركة مقاطعة إسرائيل (BDS) والتي تعتبرها مجموعات الضغط الإسرائيلية تهديداً لها.
وتسعى هذه الحركة، بحسب موقعها الإلكتروني، إلى “إنهاء الدعم الدولي للقمع الإسرائيلي للفلسطينيين والضغط على إسرائيل للامتثال للقانون الدولي”.
وجاء في البيان “بموجب دستورنا، يحق للأشخاص والكيانات القانونية التعبير عن وجهات النظر السياسية دون الخوف من العواقب”.
وأضاف كارتر: “المحاكم الأمريكية تحمي حق الأفراد في المقاطعة كشكل من أشكال الاحتجاج السياسي. و ينطبق هذا أيضا على الحق في دعم أو مقاطعة BDS”.