الجامع العمري بدرعا البلد (تعبيرية)
قال مراسل “حلب اليوم”، إن مديرية الصحة التابعة لنظام الأسد، أمرت بإيقاف الدعم الطبي عن المستوصف الوحيد في منطقة درعا البلد بمدينة درعا.
وذكر المراسل، أن المديرية قامت بقطع رواتب العاملين بالمستوصف، الأمر الذي وصفه الأهالي بالجائر، معتبرين هذه الخطوة من قبل النظام بهدف إغلاقه.
وأوضح المراسل، نقلاً عن مصدر خاص في كادر المستوصف، أنه لا يوجد أي مبرّر لهذا الإجراء، حيث تم إبلاغ الكادر بهذا القرار بشكل مفاجئ، إلا أن المستوصف لا يزال حتى الآن يستقبل مراجعيه من أهالي المنطقة.
وأوضح المصدر الطبي أن المستوصف لن تكون قادرة على استقبال المرضى والمراجعين خلال الفترة القادمة، لأن المستلزمات الطبية المتوفرة لا يمكن أن تسد احتياجات السكان لأكثر من أسبوع، ابتداءً من اليوم الخميس.
وأشار المراسل، إلى أن المستوصف هو النقطة الطبية الوحيدة لأهالي درعا البلد، ويقدم خدمات أولية وخاصة للأطفال، إلا أن قرار مديرية الصحة على ما يبدو صدر من سلطات النظام الأمنية، لإجبار السكان على تحويل أي حالة طبية إلى المشافي التي تفرض قوات النظام سيطرتها عليها في مدينة درعا.
ويأتي هذا الإجراء، في إطار التضييق الذي تمارسه سلطات النظام أمنياً ومعيشياً، على سكان منطقة درعا البلد ومحيطها، كونها المنطقة الوحيدة التي لا تخضع للسيطرة الكاملة للنظام، اضافةً لامتناع القسم الأكبر من المقاتلين السابقين والعناصر المنشقين عن الخدمة العسكرية، الالتحاق والتطوع في صفوف الأفرع الأمنية.