قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاثنين إن مباحثاته مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تناولت الأوضاع في المنطقة وفي مقدمتها إدلب، إضافة إلى خطة الانسحاب الأمريكية من سوريا.
وفيما يتعلق بالتفاهم الروسي التركي حول إدلب، قال أردوغان إن إدلب تشكل إحدى أهم المناطق السورية، مبيناً أن سكانها سيلجأون إلى تركيا أمام أي عملية إجلاء بالمنطقة.
وأضاف: “هذه المنطقة تشكل أهمية بالنسبة لنا.. ولذلك لدينا تعاون مشترك مع الاتحاد الروسي بشأنها، وخصوصا عمليات الحماية التي نقوم بها هناك، وللأسف عملنا ليس سهلا بسبب بعض التنظيمات الإرهابية المنتشرة بالمنطقة”.
وتابع “في نفس السياق أيضا روسيا تبذل جهودها، ونظام الأسد يقوم بتنفيذ بعض الخطوات حسبما يرى”.
وبيّن أردوغان أن وزارتي الدفاع التركية والروسية والمجموعات العاملة تحت مظلتيهما تواصل أعمالها فيما بينها بخصوص إدلب.
ونوه أردوغان إلى أن المشاكل مازالت مستمرة في إدلب ولو كانت جزئية، مشيراً إلى أن هذه المنطقة (إدلب) أن تكون مثل (مدينتي) جرابلس أو الباب”
وحول عملية “شرق الفرات” أكد أردوغان أن بلاده مصممة على طرد ما وصفها بـ “البؤر الإرهابية” في سوريا التي تهدد أمن تركيا القومي.
واعتبر أردوغان أن قوات YPG تشكل تهديداً للمنطقة بنفس قدر تنظيم الدولة، مضيفاً أن “الإرهاب بغض النظر عن توجهاته فهو إرهاب، ويجب تحرير المنطقة منه بشكل كامل”.
وجدد أردوغان تأكده على أن “تركيا لن تسمح بتشكيل أي كيان شمالي سوريا يهدد أمنها القومي ووحدة الأراضي السورية”.
وأعرب أردوغان عن تطابق الآراء مع روسيا بأن الحل السياسي هو السبيل الوحيد لإنهاء “الأزمة بسوريا”.