عبّر لبنان عن قلقه يوم السبت من تداعيات قانون جديد في سوريا، يهدف إلى إعادة بناء المناطق المدمرة نتيجة القصف والاشتباكات منذ أكثر من سبع سنوات، وقال إن القانون قد يعيق عودة الكثير من اللاجئين السوريين لبلادهم.
وكتب وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في خطاب لوزير خارجية نظام الأسد وليد المعلم قائلا، إن شروط القانون 10 قد تجعل من الصعب على اللاجئين إثبات ملكيتهم للعقارات، وبالتالي تثبط البعض عن العودة لسوريا.
ودخل القانون حيّز التنفيذ الشهر الماضي، ويسمح القانون بإثبات ملكية العقارات في المناطق المختارة لإعادة البناء والمطالبة بتعويضات، بيد أن قلة فقط سيتمكنون من فعل ذلك في الفترة الزمنية المتاحة.
وعبر باسيل، الذي تستضيف بلاده أكثر من مليون لاجئ سوري، عن قلقه من محدودية الفترة الزمنية المتاحة للاجئين لإثبات ملكيتهم لمنازلهم.
وقال باسيل في الخطاب وفقا لبيان أصدرته وزارة الخارجية “عدم قدرة النازحين عمليّا على الإدلاء بما يثبت ملكيتهم خلال المهلة المعطاة قد يتسبب بخسارتهم لملكياتهم وشعورهم بفقدان الهوية الوطنية، ما يؤدي إلى حرمانهم من أحد الحوافز الرئيسية لعودتهم إلى سوريا”.
وقال الحريري الأسبوع الماضي، إن القانون يقول لآلاف الأسر السورية أن تبقى في لبنان من خلال تهديدهم بمصادرة أملاكهم.
وأرسل باسيل خطابا مماثلا للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش يدعو فيه للعمل على حماية حقوق اللاجئين السوريين في الحفاظ على ممتلكاتهم.
المصدر: رويترز