قالت مصادر مقربة من “تنظيم الدولة” إن الأخير اتفق مع النظام على وقف إطلاق نار “مبدأي” تمهيدا لمفاوضات بين الطرفين لإنهاء ملف جنوب العاصمة بشكل كامل.
وبينما تضاربت الأنباء حول حقيقة الاتفاق ذكر مصدر محلي أن الأحياء الجنوبية شهدت توقفا للاشتباكات والقصف، بعد ظهر السبت باستثناء سقوط بعض القذائف.
ونفت وكالة أنباء النظام “سانا” التابعة ما بثته قناة “روسيا اليوم” حول الاتفاق بين النظام والتنظيم.
وتداولت صفحات موالية معلومات تفيد بأن الاتفاق يعتبر تمهيدا لإجلاء مقاتلي التنظيم وعائلاتهم من الأحياء الجنوبية للعاصمة دمشق إلى البادية السورية.
وتعرضت أحياء مخيم “اليرموك” و”الحجر الأسود” صباح اليوم لقصف عنيف بقذائف من الطيران الحربي وراجمات الصواريخ وقذائف المدفعية الثقيلة التي خلفت دمارا هائلا في منازل المدنيين.
وأسفر قصف النظام والاحتلال الروسي على الأحياء الجنوبية للعاصمة مساء أمس عن مجزرة في مخيم “اليرموك” راح ضحيتها 7 مدنيين إثر استهداف أحد الأقبية.
كما أعلن “تنظيم الدولة” عبر وكالة “أعماق” التابعة له أمس إن مقاتليه تمكنوا من قتل 50 عنصرا لقوات النظام والميليشيات المساندة له، إضافة إلى إعطاب دبابة وعربة عسكرية، وذلك خلال المواجهات على جبهات مخيم “اليرموك” و”الحجر الأسود”.
وأعلن التنظيم أنه استطاع قتل نحو 900 عنصر من قوات النظام بينهم عشرات الضباط خلال حملة الأخير على جنوب دمشق منذ 28 يوما، كما تمكن التنظيم من تدمير وإعطاب 37 عربة للنظام خلال الفترة نفسها، بحسب وكالة “أعماق” الناطقة باسم التنظيم.
وأكدت مصادر محلية من جنوب العاصمة دمشق أن أعدادا من الحافلات تجمعت في منطقة الزاهرة الجديدة المتاخمة لمخيم اليرموك جنوب العاصمة دمشق، استعدادا لإجلاء مقاتلي تنظيم الدولة من مخيم اليرموك ومدينة الحجر الأسود.
وقالت المصادر بأن الوجهة المقررة للحافلات التي ستنقل مقاتلي تنظيم الدولة هي مناطق سيطرة التنظيم في البادية السورية، جنوب شرق محافظتي حمص ودير الزور، ومنطقة الوعر وحميمة.
ويأتي هذا الاتفاق بعد ساعات من توقف العمليات العسكرية جنوب العاصمة دمشق بعد إعلان هدنة بين مقاتلي تنظيم الدولة من طرف وقوات الأسد وميليشياته من طرف أخر.
يذكر أن الحملة العسكرية لقوات النظام دخلت يومها الثلاثين على مناطق سيطرة تنظيم الدولة جنوب العاصمة دمشق، حيث انتهت بإخلاء عناصر التنظيم من المنطقة.
المصادر: زمان الوصل – شبكة شام