ممثل نظام الأسد لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري (رويترز)
بحث مجلس الأمن الدولي في جلسة طارئة أمس الأربعاء، وبطلب من نظام الأسد، مسألة اعتراف الرئيس الأميركي “دونالد ترمب” بسيادة إسرائيل على الجولان المحتل.
وقال مندوب النظام إلى الأمم المتحدة “بشار الجعفري” خلال الجلسة، إن إعلان ترامب بشأن الجولان “كشف حقيقة المخطط الموجّه ضد سوريا بشكل خاص والمنطقة بأكملها لتكريس واقع جديد على غرار مخطط سايكس- بيكو ووعد بلفور”، حسب قوله.
وندد السفير الفرنسي “فرنسوا دولاتر” الذي تترأس بلاده مجلس الأمن في آذار الحالي بموقف واشنطن، قائلاً “الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان مخالف للقانون الدولي”.
وأضاف: إن الأسس التي اتفقت عليها الأسرة الدولية من أجل سلام دائم في الشرق الأوسط “ليست خيارات أو قائمة يمكن الاختيار منها كما نشاء”.
وأوضح السفير الفرنسي، أنّه ليس متوقعاً في هذا الوقت صدور قرار عن الجلسة الطارئة.
وأكدت الدول الأوروبية الخمس الأعضاء في مجلس الأمن “ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وبلجيكا وبولندا” في بيان رسميّ “عدم اعترافها بسيادة إسرائيل في المناطق التي تحتلها منذ حزيران 1967، بما في ذلك هضبة الجولان”، مشددةً على أن “ضم الأراضي بالقوة يحظره القانون الدولي”.
ورأى السفير الأمريكي “جوناثان كوهين”، أن السّماح لنظام الأسد والنظام الإيراني بالسّيطرة على مرتفعات الجولان سيكون “بمثابة غضّ الطرف عن الفظائع التي يرتكبها نظام الأسد وعن وجود إيران المزعزع للاستقرار في المنطقة”، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ووقع الرئيس الأمريكي الاثنين، إعلاناً رئاسياً خاصاً باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، ما دفع عدة دول عربية وأجنبية، لإعلان رفضها الاعتراف بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أن هضبة الجولان أرض عربية سورية محتلة.