مظاهرة في مدينة إدلب 27 آذار
خرج عشرات المحتجين من أبناء مدينة إدلب في مظاهرة حاشدة، للمطالبة بأحد المعتقلين في سجون هيئة تحرير الشام، وللتعبير أيضاً عن رفضهم لممارسات “الهيئة”.
واعتقلت القوة الأمنية في مدينة إدلب يوم 13 آذار الجاري، الشاب “علي مبيض” الذي يعد من “الشخصيات الشعبية البارزة في المدينة” وفق ما ذكره المتظاهرون، كونه شارك بالثورة السورية منذ بدايتها، ومؤخراً انضم إلى فصائل الجيش الحر في شمال حلب قبل أن يتم اعتقاله.
وقال “رياض سميع” أحد سكان مدينة إدلب في إفادته لـ “حلب اليوم” إن المعتقل “علي مبيض” هو “من الثوار الأوائل، وواجه قوات النظام منذ البداية، كما أنه شارك بالعديد من المعارك أبرزها معركة السيطرة على إدلب”.
وأضاف أنه “ليس من العدل زج مبيض في السجن دون دليل أو حجة”، مؤكداً أن “سبب اعتقاله هو تصفية حسابات قديمة مع مسؤول أمنية إدلب أبو معاذ”، لافتاً إلى أن “تحرير الشام” عجزت حتى الآن من تقديم دليل يدينه، وفق تعبيره.
وقالت “غالية مبيض” وهي أخت المعتقل إن “تحرير الشام كانت تلاحق شقيقها منذ قرابة العام، وبعد مراجعة المحكمة لمعرفة أسباب اعتقاله ظهر أن هناك شخصين قدما شكوى ضده، وحين سؤاليهما أكدا أنهما أسقطا حقيهما تجاهه”.
وأضافت أن “المحكمة لا تسمح لهم برؤيته ولا حتى تكليف محامٍ للدفاع عنه”، وتساءلت عن الفرق بين “ممارسات تحرير الشام ونظام الأسد” على حد قولها.
تجدر الإشارة إلى أن الشمال السوري يشهد باستمرار خروج مظاهرات ضد “تحرير الشام” و ما تسمى بـ “حكومة الإنقاذ” أبرزها الاحتجاجات الطلابية الرافضة لقرارات مجلس “التعليم العالي” بإدلب القاضية بجعل “جامعة حلب الحرة” تابعة له.