وصف المجلس الإسلامي السوري، الثلاثاء، قرار الإدارة الأمريكية الاعتراف بـ”سيادة” إسرائيل على مرتفعات الجولان المحتلة، بـ”العربدة”، مؤكداً أن الهضبة “أرض عربية سورية”.
وأوضح البيان أن الإدارة الأمريكية بقرارها هذا، ومن قبله قرارها اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل، تؤسس لـ “الشرق الأوسط الجديد”، كما اعتبر أن أمريكا تضع المنطقة والعالم على “حافة الفوضى والحروب، وتشجع الطامعين على الاعتداء بدافع فائض القوة”.
وطالب المجلس، جميع دول العالم وشعوب الأرض برفض القرار “المتغطرس الذي يضرب بعرض الحائط كل المواثيق والأعراف الدولية”، واتهم البيان، نظام الأسد الذي وصفه بـ”المجرم”، بـ”الاشتراك في المسؤولية عن القرار”.
وقال البيان: “نحمّل نظام الأسد المجرم المسؤولية أيضا، فحافظ الأسد هو من سلّم الجولان لإسرائيل دون قتال حين كان وزيرا للدفاع”.
وتابع أن حافظ الأسد كان “الحارس الأمين للكيان المحتل”، مشيراً إلى أنه “لم يطلق طلقة واحدة تجاهه، ولم يقم بأي عمل لتحرير الجولان”.
ووقع الرئيس الأمريكي أمس الاثنين، إعلاناً رئاسياً خاصاً باعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بسيادة إسرائيل على الجولان السوري المحتل، ما دفع عدة دول عربية وأجنبية، لإعلان رفضها اعتراف الولايات المتحدة بسيادة إسرائيل على هضبة الجولان، مؤكدة أن هضبة الجولان أرض عربية سورية محتلة.
جدير بالذكر، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان قد صرح في منتصف شهر تموز 2018، أن نظام الأسد لم يطلق رصاصة واحدة في الجولان المحتل منذ أربعين عاماً، مشيراً إلى أنه لا مشكلة له مع النظام، إنما “ما يهمه هو إخراج القوات الإيرانية من سوريا”، وفقاً لصحيفة هآرتس الإسرائيلية.