قالت وزارة الخارجية التركية إن الضربات العسكرية التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضد النظام في سوريا كانت “ردًا في مكانه”.
وأكدت خارجية أنقرة في بيان لها نشرته صباح اليوم أن الرد الثلاثي ترجمة لمشاعر الضمير الإنساني للرد على الهجوم الكيماوي في مدينة “دوما” بغوطة دمشق الشرقية.
وأضاف البيان أن الهجمات العشوائية ضد المدنيين بأسلحة الدمار الشامل، بما في ذلك الأسلحة الكيماوية، تُشكّل جريمة ضد الإنسانية.
وشدّد على أن النظام يمارس الظلم على شعبه بالأسلحة التقليدية والكيماوية منذ أكثر من 7 أعوام، ولديه سجّل ثابت في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
واعتبر أنه ليس هناك أي شك في هذا الصدد لدى ضمير المجتمع الدولي.
ولفت إلى أن تركيا تولي أهمية بالغة لضمان معاقبة مثل هذه الجرائم وتأسيس آلية لمحاسبة المسؤولين، وذلك من أجل الحيلولة دون تكرار حوادث مشابهة.
ودعت الخارجية التركية المجتمع الدولي، وخاصة أعضاء مجلس الأمن الدولي، إلى التفاهم حول الخطوات المشتركة التي من شأنها ضمان معاقبة مستخدمي الأسلحة الكيماوية.
وأمر الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في كلمة متلفزة، السبت، بتوجيه ضربة عسكرية ضد أهداف لنظام بشار الأسد، بحسب وسائل إعلام إمريكية.
وتلاه تأكيد تيريزا ماي، رئيسة وزراء بريطانيا، في كلمة متلفزة ثانية إنه لم يكن هناك بديل لاستخدام القوة لردع النظام.
تزامن ذلك مع إعلان قصر الإليزيه تكليف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، لقوات بلاده بالتدخل في سوريا كجزء من عملية مع الولايات المتحدة وبريطانيا لمواجهة ترسانة الأسلحة الكيماوية للنظام والحد منها.
واستشهد 78 مدنياً على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
المصدر: الأناضول