نقبت فرق فرنسية عن الآثار، في التلال الأثرية المحيطة ببلدة المنصورة بريف الرقة الغربي، وتستمر تلك الفرق بالتنقيب حول المنصورة منذ شهر وما زالت مستمرة حتى اليوم، بحسب ناشطين من أبناء المنطقة.
وقال الصحفي “مهاب الناصر” لحلب اليوم: ” إن تلك الفرق هي فرق فرنسية مقيمة في القاعدة العسكرية المشيدة في منطقة (بير صنا) شمال مدينة الطبقة، وتخرج تلك الفرق للتنقيب بشكل يومي، بمرافقة عسكرية من القوات الأمريكية المتواجدة في القاعدة، حاملين معهم أجهزة متطورة تساعدهم في عملية البحث عن الآثار”.
ويؤكد “الناصر” على أن الفرق التي تقوم بالتنقيب هي فرق “فرنسية حصراً”، وتستعين تلك الفرق بعمال محليين من أبناء المنطقة لمساعدتهم في عملية الحفر، مقابل 50دولار للعامل في اليوم الواحد.
ويضيف “الناصر” أن تلك الفرق قامت بالتنقيب بعدة أماكن بمحيط مدينة الطبقة، منها منطقة المنصورة شرقي مدينة الطبقة ومنطقة الجرين غرب الطبقة، ومنطقة جعبر شمال الطبقة، ومنطقة الجرنية شمال غرب الطبقة، بالإضافة لإحدى الجزر النهرية التي يطلق عليها اسم “المحمية” غربي الطبقة حيث يوجد قاعدة عسكرية أمريكية ومدينة منبج وما حولها.
وبحسب “الناصر” فإن عملية الحفر بدأت منذ حوالي 5 أشهر، وتستهدف تلك الفرق التلال العالية المحيطة بسرير نهر الفرات بكل الاتجاهات المحيطة بمدينة الطبقة، مؤكداً أن عملية التنقيب عملية منظمة، ووجود القواعد العسكرية القريبة من التلال الأثرية، يسهل عملية نقل الآثار التي يعثرون عليها عبر الطيران المروحي، إلى “قاعدة كوباني” العسكرية، حيث يوجد طائرات شحن ومنها إلى خارج سوريا.
وسيطرت قوات سوريا الديموقراطية على مدينة الطبقة بمساعدة قوات أمريكية، في منتصف عام 2017، بعد انسحاب التنظيم منها، وأنشأ الولايات المتحدة عدة قواعد عسكرية في المنطقة، مكنتها من بسط نفوذها الكامل والتحكم بالمنطقة الغنية بالكنوز الدفينة والمواقع الأثرية.