ذكر تقرير لموقع “ديبكا” الاستخباري العبري، أمس السبت، أنه وبالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان المحتل، تعمل الولايات المتحدة على تعزيز قواتها العسكرية في العراق وسوريا.
وبحسب التقرير العبري، فقد انتشرت القوات الأمريكية في 6 قواعد، وذلك على عكس ما يتردد من تخفيض أعداد القوات الأمريكية، وأشار إلى أن القوات الأمريكية، بدأت تعزيز قواتها شرق سوريا وغرب العراق، حيث وصلت التعزيزات العسكرية الأمريكية مروراً بالأردن وإسرائيل.
وذكر الرئيس الأمريكي، قبل ثلاثة أيام أنه بعد هزيمة تنظيم الدولة في سوريا، سوف يتبقى هناك قرابة 400 جندي أمريكي فقط في شمال سوريا، و200 جندي في قاعدة ”التنف“ القريبة للحدود الأردنية.
لكن التقرير الصادر عن الموقع العبري، قال إن ترامب “لم يذكر إطلاقاً أن قوات أمريكية ستبقى على مقربة من الحدود السورية مع إسرائيل”، وطبقاً للموقع، فإن مصادر أمريكية مطلعة أكدت أن قوام القوات التي ستبقى لن يقل عن 1500 جندي أمريكي، سيبقون شمال سوريا.
ولفت إلى أن القوات الأمريكية، التي تم تعزيزها في العراق تتركز في ثلاث مناطق، هي مدينة الرمادي الواقعة على مسافة 110 كيلومتر غرب بغداد، مضيفاً أن تعزيزات أخرى وصلت إلى قاعدة “US K1 military base” في كركوك.
أما المنطقة الثالثة التي شهدت تعزيزات عسكرية أمريكية، فيقول الموقع، هي قاعدة “عين الأسد” الأمريكية الجوية الكبرى في العراق، ونقل الموقع عن مصادر عسكرية أنه بالنسبة لسوريا، فقد تم تعزيز القوات الأمريكية في ثلاث مناطق أيضاً، أولها جلب قوات من مشاة البحرية والمدفعية الأمريكية إلى قاعدة “التنف” جنوب سوريا، الواقعة على مسافة 24 كيلومتراً غرب نقطة التقاء الحدود السورية الأردنية، العراقية، كما شهدت قاعدة “الرميلان” الجوية الأمريكية، الواقعة شمال شرق الحسكة، تعزيزات جديدة، وفقا للموقع.
وبيّن موقع “ديبكا”، أن نشر القوات الأمريكية العسكرية في سوريا والعراق يتيح لها السيطرة على مساحة هائلة تمتد إلى 1500 كيلومتر مربع، من الرمادي وسط العراق إلى الحسكة شمال سوريا، وإلى التنف جنوبا، بمعنى أن نشر القوات الأمريكية تلك، يتيح للجيش الأمريكي السيطرة على منطقة تقع على الحدود العراقية – السورية في قلبها.