فاجأ وزير الصحة الجزائري “مختار حسبلاوي” مواطنيه عندما راح يدافع، عن عقرب لسع سيدة بمدينة ورقلة وتسبب في وفاتها الأسبوع الماضي.
وفيما اتجه جميع المتتبعين في الجزائر لإرجاع سبب الوفاة إلى عدم تلقيها العلاج اللازم في الوقت المناسب، خرج حسبلاوي بتصريحات مثيرة أمام صحافيي بلده، وهو يشرح لهم كيف تتصرف العقارب ولماذا تلجأ إلى لسع من يقترب منها!، مؤكدا أن عالم الحيوانات مسالم، وأن الحيوان لا يتعرض للإنسان، وأنه لن يفعل ذلك إلا إذا شعر بالخطر.
وأضاف الوزير حسبلاوي قائلا: “إن الإنسان نسيَ أنه مطالب بالتأقلم مع عالم الحيوانات، لأن فهم عالمهم قد يجنب الإنسان العديد من الحوادث”.
ورفض نواب برلمان وناشطون تصريحات وزير الصحة، التي لمح فيها إلى مسؤولية المتوفاة، وأنها ربما استفزت العقرب الذي لسعها، فقال النائب أحمد صادوق: “هل يعقل أن لسعة العقارب ما زالت تقتل الجزائريين في عام 2018، كيف يحدث ذلك في مستشفى جامعي؟!”، مضيفاً أن هذا يثبت صحة مطالب سكان مناطق الجنوب بشأن توفير خدمات الصحة وتحسينها، بحسب موقع العربي الجديد.
وانتقدت رئيس حزب العدل والبيان، نعمية صالحي، تصريحات الوزير، واعتبرت أنه “في حين كان يفترض أن تتحرك وزارة الصحة لإنقاذ الدكتورة عائشة التي توفيت بسبب الإهمال واللامبالاة، ظهر وزير الصحة صديقاً للحيوانات بإنصافه العقرب اللطيف!”.
وقال المعلق الرياضي الشهير حفيظ دراجي: “يا معالي الوزير المحترم.. أنتم لدغتمونا دون أن نشكل أي خطر عليكم، بهدلتونا دون أن نعتدي عليكم، حطمتم معنوياتنا وآمالنا دون أن نسيء إليكم، مع ذلك فإن لدغة العقرب أهون من لدغاتكم”.
وعلق إعلاميّ جزائري آخر على الحادثة بقوله “سيشهد التاريخ أنه في زمن الكوليرا، ماتت أستاذة بلسعة عقرب، فتعاطف الوزير مع العقرب”.
المصدر: وكالات