رفض رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، التطبيع مع النظام، معتبراً أنه يتسبب في خسارة لبنان على أكثر من مستوى.
وقال خلال خطاب له: “في الحقيقة الجوهر المطروح ليس تطبيع العلاقات لإعادة النازحين السوريين في لبنان إلى سوريا، بل التطبيع من أجل عودة النظام السوري إلى لبنان”، مشيراً إلى أن ذلك يكلفهم خسارة مرتين: “مرّة ببقاء النازحين هنا ومرّة ثانيّة بعودة النفوذ السوري لا سمح الله إلى لبنان من جديد”، حسب قوله.
وأشار إلى أن التطبيع مع سوريا أمر طبيعي ومنطقي ويخدم مصالح البلديّن لأبعد حدود، إلا أنه أضاف أن ذلك يجب أن يحصل مع سوريا كدولة وليس فصيلاً منها، في إشارة إلى النظام.
وأوضح أنه يجب انتظار العملية السياسية الحقيقية في سوريا انطلاقاً من مؤتمر جنيف، والوصول إلى دولة سوريّة شرعيّة تمثل السوريين فعلاً وعندها تتوفر ظروف التطبيع وشروطه وتتحقق مصلحة لبنان وسوريا في آن، وفق تعبيره.
وأضاف “لو صحيح أن بشار الأسد يعتبر النازحين السوريين في لبنان شعبه، لكان ترجى الأمن العام اللبناني إرسال أكبر عدد ممكن منهم وبأسرع وقت ممكن بغض النظر عن أي أمر آخر، في الوقت الذي ما نراه، هو العكس تمامًا”.
وتساءل “كيف لنا أن نطبّع مع نظام ثبت بالدليل القانوني القاطع قيامه بتفجير مسجدي التقوى والسلام في طرابلس ما أدى إلى استشهاد نحو 40 لبناني وإصابة المئات؟”.
ويطالب حزب الله وحركة أمل بضرورة عودة العلاقات مع النظام في سوريا، فيما يرفض رئيس الوزراء سعد الحريري الأمر.