لمح وزير الداخلية التركي سليمان صويلو أمس الأحد، إلى إمكانية فتح المجال أمام المهاجرين واللاجئين السوريين للعبور إلى أوروبا في حال الهجوم على إدلب.
وقال “صويلو” في تصريحٍ للصحفيين خلال زيارته مخيما للاجئين السوريين بقضاء “يايلاداغي” التابع لولاية هطاي جنوبي تركيا: “إن بلاده لا تتحمل مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من محافظة إدلب جراء الهجمات”.
وأوضح الوزير التركي: أن ما يهم تركيا في مسألة إدلب هو إنسانيتها التي تتحدى بها الجميع ولن تتخلى عنها أبدًا، وفقا لوكالة “الأناضول”.
وأضاف: “إن مسؤولية أي موجة هجرة تبدأ من هناك (إدلب) لا تعود إلينا.. هذا أمر واضح وصريح، ونحن لن نتخلى عن إنسانيتنا”.
وأكد الوزير أن ممثلي جميع الدول التي تصف نفسها بالكبرى، يحنون رؤوسهم دائما عند الحديث عن المسألة السورية بالاجتماعات الدولية، مضيفا: “لأن هناك تناقضا كبيرا واختلافا بين ما يخرج من أفواههم وما يفعلونه، والجميع يعلم أنهم ينظرون إلى المسألة كمسرحية”.
وأشار “صويلو” إلى أن المعدل اليومي للمهاجرين غير النظاميين العابرين إلى اليونان من الحدود الغربية لتركيا، كان 6800 وتراجع اليوم إلى 79 فقط.
من جانب آخر بيّن “صويلو” أن عدد السوريين الذين عادوا إلى بلادهم بلغ 255 ألفاً و 300 شخص خلال العامين الماضيين، و”هذا يعني أنهم مشتاقون إلى أراضيهم إذا ما تحقق السلام هناك”.