استهدف الطيران الحربي الروسي يوم السبت الماضي 8 أيلول ، منشأتين طبيتين، وهما مشفى بلدة حاس في ريف إدلب الجنوبي ومشفى بلدة اللطامنة بريف حماة الشمالي ، مما أدى لخروجهما عن الخدمة بحسب ما نشرت وكالات محلية.
ونشرت “مديرة صحة حماه الحرة” يوم أمس بياناً ، حصلت حلب اليوم على نسخة منه، قالت فيه: ” تسبب قصف النظام وحليفه الروسي على ريف حماه الشمالي بخروج منشأتين صحيتين تتبعان لمديرية صحة حماه الحرة، عن الخدمة، وتقع المنشأتان تحت الأرض ، وتم استهدافهما بشكل مباشر، بهجمات صاروخية من قبل الطيران الحربي، مما خلف أضراراً كبيرة فيهما، دون تسجيل إصابات في صفوف الكوادر الطبية أو المرضى”.
وقالت مديرية صحة حماه في بيانها، “إن خروج المنشآت الصحية عن العمل يعني توقف تقديم الخدمات الطبية عن أكثر من 20 ألف نسمة يعيشون في مناطق ريف حماة الشمالي”.
وأضافت إن تزايد الهجمات خلال الأيام العشر الأخيرة، تسبب بموجة نزوح لمئات من سكان المنطقة، طلباً للحماية لهم ولعائلاتهم.
وطالبت مديرية صحة حماه، مؤسسات الأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتها، لوقف القصف وحماية الكوادر الطبية والجرحى من الاستهداف المباشر، مؤكدة على أن عمل مدير الصحة هو عمل انساني بحت.
وقال وزير الصحة في الحكومة السورية ” د. فراس جنيدي” لحلب اليوم” إن الغاية من استهداف المرافق الحيوية والنقاط الطبية، هي إجبار الأهالي على التهجيروالنزوح من بيوتهم.
وتعد المنشآت الطبية قطاعات حيوية بالغة الحساسية، تتأثر بأبسط أنواع القصف، بسبب احتوائها على غرف عمليات ، وعيادات معقمة، واجهزة طبية حساسة.
وتعتبر روسيا أن عملياتها العسكرية في سوريا هي ضد التنظيمات الإرهابية، وكان وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف قال إن للجيش السوري الحق أن يحرر كل أراضي الدولة السورية من التنظيمات الإرهابية بما فيها إدلب التي تسيطر عليها “جبهة النصرة” الإرهابية، كما كان وزير الخارجية السورية وليد المعلم أكد بأن أولوية الجيش السوري هي تحرير إدلب..
ويعمل الطيران الروسي وطيران النظام على استهداف المنشآت الطبية وطواقم الإسعاف قبيل انطلاق العمليات العسكرية البرية، كما حدث في معارك الغوطة الشرقية ودرعا في بداية العام الحالي.