كشفت لجنة تابعة للأمم المتحدة أمس الأربعاء، أن التهجير في سوريا بلغ مستوى غير مسبوق منذ مطلع العام الجاري، وذلك في تقرير نشرته اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق بشأن سوريا، حول وضع حقوق الإنسان في سوريا بين كانون الثاني و تموز 2018.
وجاء في التقرير بحسب الأناضول، أن أكثر من مليون شخص بينهم أطفال، هُجّروا بسبب الهجمات التي شنّها نظام الأسد، على “المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة والمنظمات الإرهابية” خلال الأشهر الـ 6 الأولى من العام الجاري، موضحاً أن معظم هؤلاء المدنيين المهجّرين قسراً من منازلهم، تُركوا وسط ظروف معيشيّة مروعة.
وحذّرت اللجنة الدولية من احتمال تكرار هذا الوضع في محافظة إدلب، في حال فشل المفاوضات، مشيرة إلى الوضع الإنساني في حلب وشمال حمص وريف دمشق ودرعا وإدلب، التي تعرضت لهجمات مكثفة من قبل النظام حتى منتصف حزيران الماضي.
وأشار التقرير إلى ارتكاب جرائم حرب في معظم الاشتباكات التي شهدتها المناطق المذكورة في النصف الأول من العام، تمثلت في الهجمات العشوائية واستهداف المواقع المحمية واستخدام الأسلحة المحرمة والتعفيش والتهجير وغيرها.