قالت وزارة الداخلية الفرنسية في بيان لها يوم أمس الأربعاء، إن السلطات الفرنسية تعتزم حل أربع جمعيات ممولة إيرانياً، تنشط على الأراضي الفرنسية، لتورطها بدعم الإرهاب.
ووفق البيان، فإن وزير داخلية فرنسا “كريستوف كاستنير” تقدم بطلب إلى مجلس الوزراء برئاسة إيمانويل ماكرون لحل جمعيات “مركز الزهراء فرنسا” و”الفيدرالية الشيعية” و”حزب معاداة الصهيونية” وتلفزيون “فرانس ماريان”.
وأشار البيان إلى أن التهم الموجهة لتلك الجمعيات تتعلق بقيامها بالترويج المتواصل لما يسمى “الجهاد المسلح”، من خلال الخطب الدينية والكتيّبات والمنشورات، إضافة إلى تمجيد الأعمال العسكرية التي تقوم بها بعض المنظمات المصنفة فرنسياً كمنظمات إرهابية مثل حزب الله اللبناني.
وأضاف كاستنير، “وفقا لتوجيهات رئيس الجمهورية، أنا مصمم على حل كل الجمعيات التي تغذي الكراهية وتدعو للاضطهاد وتروج للعنف”.
ووفق موقع سبوتنيك فإن مركز الزهراء الشيعي في فرنسا رد على القرار من خلال بيان على موقعه الإلكتروني، جاء فيه “بعد عمليات المداهمة والتشهير وتجميد الأموال وإغلاق قاعة الصلاة، يتم اليوم إعلام مركز الزهراء وحزب معاداة الصهيونية بقرار حلهما، ماذا ينتظر سياسيونا لكي يتحركوا؟ أين ذهبت حقوق الإنسان وحرية التعبير والحق بإنشاء الجمعيات؟ يجب على الشعب الفرنسي أن يتحمل المسؤولية وإلا سيكون دوره مقبلاً”.
ويعد مركز الزهراء من أكبر المراكز الشيعية في أوروبا وهو يضم حزب معاداة الصهيونية وجمعية الاتحاد الشيعي في فرنسا وتلفزيون فرانس ماريان تيلي.
يذكر أن الشرطة الفرنسية قامت في تشرين الأول الماضي بمداهمة مركز الزهراء في بلدة غراند سانت شمالي البلاد، حيث أوقفت عدداً من مسؤوليه وأعضائه بشبهة (تمجيد حركات متهمة بالإرهاب) كما قامت بتجميد أموال المركز لمدة ستة أشهر.
تجدر الإشارة إلى أن ذلك الطلب تزامن مع منع الحكومة الفرنسية لشركة الطيران الإيرانية “ماهان إير” المقربة من ميليشيا الحرس الثوري والمتورطة بنقل سلاح وعتاد إلى سوريا ولبنان من الهبوط في مطاراتها وإلغاء جميع رحلاتها ابتداء من نيسان القادم.