أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن الوضع في إدلب هادئ منذ يومين أو ثلاثة، وأن المبادرات التي أجراها الأتراك في الأيام الأخيرة قد أثمرت.
وجاء ذلك خلال لقاء جمع الرئيس التركي مع عدد من الصحفيين على متن الطائرة الرئاسية، أثناء عودته من رحلة رسمية إلى جمهورية أذربيجان.
واستدرك أردوغان بحسب ما ترجمت حلب اليوم عن صحيفة (HABER TURK) بقوله “لسنا مطمئنين، فتركيا هي من تتحمل الأعباء السياسية والإنسانية لما يحصل في سوريا”.
وأضاف الرئيس التركي “إذا استمرت الأمور في إدلب على هذا النحو، فإن ذلك سيؤدي إلى عواقب وخيمة، لذلك يجب علينا إيجاد حل في إدلب مع روسيا وقوات التحالف الدولي”.
وذكر أردوغان أن “الجميع يقول إن النظام هو من دعاهم، ونحن نقول: إن الشعب السوري هو من دعانا، ونحن لبّينا الدعوة”.
وقال”هل رأيتم أحداً في مدينة إدلب يتجول حاملاً العلم الروسي أو الأمريكي أو الألماني أو الفرنسي؟ ولكنهم يتجولون حاملين العلم التركي .. وهذا له معنى .. ولن نترك هذا الشعب المظلوم وحيداً”.
وأعرب أردوغان عن أن هدف بلاده الوحيد في المرحلة القادمة، هو “دفع الأطراف المعنيّة إلى صياغة دستور جديد لسوريا وإجراء انتخابات عادلة يشارك فيها جميع السوريين في الداخل والخارج”، منوهاً إلى أن تركيا تستضيف قرابة 3.5 مليون لاجئ سوريّ، “وفي حال حدوث حركة هجرة جديدة من إدلب فإن الناس ستلجأ إلى تركيا مرة أخرى .. والعبء أصبح ثقيلاً”.
أما عن زيارته المرتقبة اليوم الإثنين إلى روسيا أشار أردوغان، إلى أن أولوية المباحثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ستكون لبحث آخر مستجدات المسألة السورية على وجه الخصوص.
ولفت أردوغان إلى أن “كافة الدول الموجودة في سوريا تمتلك قواعد عسكرية في سوريا وتسعى لتحقيق مصالحها، بخلاف تركيا التي دخلت إلى الأجزاء الشمالية من سوريا تلبية لنداء السوريين ولا تسعى لامتلاك قواعد لها في الأراضي السورية”.