وقال مراسل (حلب اليوم) في المدينة: إن بعض المرشحين في عدد من قرى وبلدات ريف السويداء أرسلوا مقربين منهم إلى منازل المدنيين لأخذ هوياتهم، وذلك بغية الحصول على أصوات، بعد فشلهم بإقناع الأهالي للمشاركة بالانتخابات.
وأضاف المراسل أن المراكز لم تشهد إقبالاً إلا لعدد من مناصري حزب البعث، الممثل للنظام، وأقرباء المرشحين، إضافة لعدد قليل من الموظفين، على الرغم من قيام الفرق الحزبية بتعطيل الدوام في الكثير من المدارس وتحويلها لمراكز انتخاب.
وكان الحزب القومي السوري، الموالي للنظام، أعلن في بيان صادر بتاريخ 10 أيلول 2018، انسحاب مرشحيه من الانتخابات، وعدم المتابعة بها ترشحاً وليس انتخاباً، وذلك بعد قيام (حزب البعث) باحتكار الانتخابات بين صفوف مرشحيه.
وتابع البيان، أن الانسحاب جاء احتراماً للتضحيات التي قدمها الحزب من قتلى وجرحى، والتي تعتبر أثمن من مشاركة وصفها “بالوهمية”، مشيراً إلى أن هذا الإجراء هو بمثابة رد على تصرفات حزب البعث المتمثلة بإقصاء وتهميش بقية القوى، حسب وصفه.
من جانبها منظمة (جذور) للعمل المدني في السويداء نشرت، في صفحتها على (فيسبوك)، مجموعة من الصور التي تسلط الضوء على الواقع الخدمي المتردي في ظل إدارة المجالس المحلية السابقة للمحافظة تحت عنوان (هلا انتخابات).
وتظهر في الصور طرق وشوارع مدينة السويداء والحفر الموجودة فيها، بالإضافة لتراكم النفايات وانعدام الخدمات وانتشار الأكشاك والأبنية العشوائية في مناطق مختلفة من المدينة.
يذكر أن الانتخابات تأتي بالتزامن مع حالة من الغليان تشهدها السويداء على خلفية مجزرة ارتكبها تنظيم الدولة في الريف الشرقي، قبل ما يزيد على خمسين يوماً، في الوقت الذي اتهم فيه الكثير من المدنيين النظام وأجهزته الأمنية بتسهيل ارتكاب المجزرة، وتقاعسهم بالدفاع عن الأهالي، الأمر الذي دفع الكثير من الأهالي للتعليق على الانتخابات بعبارة “العرس بدوما والطبل بحرستا”.