عربات أمريكية ترافقها آليات عسكرية لوحدات حماية الشعب الكردية في شمال سوريا – تعبيرية
قالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة، قتل منذ تدخله بسوريا، أكثر من 3 آلاف مدني، بينهم أكثر من 900 طفل.
وذكرت الشبكة في تقرير أصدرته اليوم الأربعاء، أن 3 آلاف و35 مدنيا، بينهم 924 طفلاً و656 امرأة، قتلوا على يد قوات التَّحالف الدولي، منذ تدخله العسكري في سوريا حتى آذار الجاري، وأضاف أن 976 من هؤلاء المدنيين قتلوا في عهد الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، فيما لقي ألفان و59 حتفهم في عهد الرئيس الحالي دونالد ترامب.
وأشار التقرير أن العدد الأكبر من الضحايا سقطوا في محافظة الرقة، تلتها محافظتي حلب ودير الزور شمالي وشمالي شرقي البلاد، كما وثَّق ما لا يقل عن 172 مجزرة ارتكبتها قوات التَّحالف الدولي، و181 حادثة اعتداء على مراكز حيوية مدنيَّة، بينها 25 حادثة اعتداء استهدفت مدارس، و16 حادثة استهدفت منشآت طبية، و4 حوادث اعتداء على أسواق، ضمن الحيز الزمني نفسه.
وجرَّاء هجمات التحالف، تعرّض 560 ألف شخص على الأقل للتشريد القسري، معظمهم اضطر للإقامة في مخيمات أنشأتها قوات سوريا الديمقراطية (قسد)، حيث يتم احتجازهم ومصادرة أوراقهم الثبوتية ومنعهم من المغادرة.
وأكَّد التقرير أنَّ عمليات القصف العشوائي غير المتناسب وغير المميز التي نفَّذتها قوات التَّحالف الدولي، تُعتبر خرقاً واضحاً للقانون الدولي الإنساني، كما اعتبر أنَّ “الانتهاكات الخطيرة لقواعد القانون العرفي الإنساني ترقى إلى جرائم حرب، بما يشمل استهداف المدنيين أو الأهداف المدنية”.
جدير بالذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان نشرت مؤخرا حصيلةً قالت إنها لأبرز “الانتهاكات التي ارتكبتها” قوات التحالف وقوات سوريا الديمقراطية في منطقة هجين بريف دير الزور الشرقي.
وأوضحت الشبكة في تقريرها، أن 165 مدنياً بينهم 74 طفلاً و29 امرأةً، قتلوا خلال “هجمات عشوائية” شنتها قوات التحالف الدولي، وقوات سوريا الديمقراطية، ضد عناصر تنظيم الدولة في منطقة هجين، في الفترة ما بين 11 أيلول و 20 كانون الأول من عام 2018.