رفض كبير علماء المجمع الفقهي العراقي وكبار علماء بغداد لقاء مفتي نظام الأسد أحمد بدر الدين حسّون، خلال زيارته إلى بغداد للمشاركة في “المؤتمر التأسيسي للمجمع العراقي للوحدة الإسلامية” برعاية إيران.
وقال قيادي في تحالف القوى العراقية لـ”العربي الجديد” إن حسون “حاول لقاء كبار علماء بغداد في جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، لكن هناك حالة رفض للقائه بسبب دعمه نظام الأسد، والسكوت على المجازر التي ترتكب بحق السوريين”، لافتاً إلى أن “الشيخ أحمد حسن الطه، كبير علماء المجمع الفقهي العراقي، رفض لقاء حسون، بالإضافة إلى علماء آخرين”.
ونقلت “العربي الجديد” عن مصادر مقربة من المجمع الفقهي، ومن “لجنة الإفتاء الدائمة” أن حسّون حاول لقاء عدد من علماء بغداد، وكذلك زيارة كلية الإمام الأعظم في جامعة بغداد لإلقاء محاضرة فيها، “لكنه لم يلق وجهاً” على حد تعبير المصدر.
وقال القيادي في التيار المدني العراقي حسام العيسى إن “وجود حسون في بغداد لا يخدم مشروع المصالحة العراقية، فهو بالنهاية يمثل نموذجاً رخيصاً يقدمه الأسد للعالم، ولا يمكن اعتباره ممثلاً عن طائفة سورية بعينها”، معرباً عن أمله في توقف دعم الحكومة العراقية لـ”مؤتمرات ذات رائحة إيرانية، تحاول تسويق شعارات الوحدة الإسلامية، من خلال شخصيات هزيلة لا ثقل لها في الشارع المحلي أو العربي”.
يذكر أن المؤتمر يشارك فيه مستشار قائد الثورة الإيرانية علي أكبر ولايتي، وشخصيات دينية إيرانية، فيما قاطعت المؤتمر شخصيات عراقية سياسية ودينية، معروفة برفضها التدخل الإيراني في العراق.