تنتشر ظاهرة زراعة وتجارة وتعاطي المخدرات في مناطق سيطرة قوات سوريا الديموقراطية في كل من ديرالزور والرقة والحسكة، وذلك وفق تقرير نشرته وكالة الشرق نيوز.
وبحسب تقرير “الشرق نيوز”، فإن ظاهرة تعاطي المواد المخدرة تنتشر بشكل كبير بين الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 14 و 45 عاماً، وتعود لعدة أسباب من أبرزها غياب دور المؤسّسات التربوية والدّينية والاجتماعية في التوجيه والإرشاد.
وقالت “ياسمين مشعان” لحلب اليوم ، وهي صحفية في شبكة الشرق نيوز: “إن قيادة قسد تتعمد غض النظر عن تجارة المواد المخدرة كونها متورطة بتجارتها لأنها تدر أرباحاً ماديةً كبيرة، كما أنها باتت وسيلة لاستقطاب الشباب للانضمام لقوات سوريا الديموقراطية التي تمنحهم رواتب وتغض الطرف عن تعاطيهم للمخدرات”.
ونقل التقرير شهادات عن أسماء سرية لم تكشف عن اسمها قالت “إن الظاهرة لم تقتصر على الشباب الذكور فقط، بل إن فتيات تتراوح أعمارهن ما بين ١٥ إلى ٢٥ عاماً يتعاطين المخدرات بالإضافة إلى ترويجها، نظراً لوفرتها بشكل كبير في المنطقة وذلك لسهولة تمريرها من خلالهن على الحواجز كما يتم في بعض الحالات استغلال هؤلاء الفتيات جنسياً مقابل الحصول على المخدرات”.
وأفادت مصادر خاصة رفضت الكشف عن اسمها لحلب اليوم، أن تجاراً يقومون بزراعة دونمات من الأراضي بنبتة الحشيش، في ريفي الحسكة والرقة، لا سيما في “مزرعة حطين” و “تل أبيض شمال الرقة”، بالإضافة إلى مزارع “كوباني”، ويقومون بقطافها وتصنيعها في آلات تسمى “المكابس”، لتأخذ شكلها النهائي ثم تصدر إلى مناطق “سوريا الديموقراطية في دير الزور وإلى مناطق سيطرة الجيش الحر شمال سوريا، وإلى عموم مناطق سيطرة النظام، ويتم استيراد مواد مخدرة كيماوية مكانها من لبنان عن طريق ميليشيات حزب الله، كمادة الهيروين والكوكائين والمورفين والكبتاجول و الترامادول المورفين.
وأضافت المصادر أن نوعاً من الحبوب يسبب السهر لمدة 3 أيام متواصلة، يسمى في المنطقة باسم حبوب “الشبح”، قد انتشرت في ريف دير الزور الشرقي (جزيرة) ويتم إدخالها إلى المنطقة، بإشراف مباشر من ضابط في قوات سوريا الديموقراطية يسمى “روني”، مؤكدة على أنها متوفرة بشكل كبير في المحلات والصيدليات وعلى أرصفة الطرق وبسطات الدخان، خاصة حبوب الترامادول والبروكسيمول والبالتان التي تتوفر بكثرة”.
وعن أسعار المخدرات أضافت “الشرق نيوز” في تقريرها “يبلغ سعر الغرام الواحد للهيروئين ١٥ألف ليرة والترامادول ٥٠٠ ل.س و الكوكائين ١٧٥دولاراً وحبة الكبتاغون ٥٠٠ ل.س و المورفين ٣٠٠ دولار للغرام الواحد”.
يذكر أن معظم تجار المخدرات في مدن وبلدات دير الزور والرقة والحسكة يتحركون بحرية تامة، يشجعهم على ذلك غياب الملاحقة القانونية والأمنية، “لاسيما أن معظمهم ينتمون بشكل أو بآخر لقوات سوريا الديموقراطية”، بحسب ناشطين من أبناء المنطقة.