أرسلت قوات النظام اليوم السبت، وفداً يترأسه وجهاء عشائر من دمشق، للقاء وجهاء عشائر آخرين في مخيم الركبان، لدعوتهم لمصالحة النظام والعودة لمناطق سيطرته ، بحسب شبكات محلية.
وقد جرى الاجتماع الذي جمع وفد النظام العشائري بوجهاء من عشائر تدمر والبادية، في منطقة محايدة قريبة من مخيم الركبان الذي يقع في منطقة التنف جنوب شرق سوريا، الساعة الثانية ظهراً وفقاً لناشطين.
وحصلت حلب اليوم على نسخة من محضر الاجتماع، الذي جاء فيه ما يلي: بناءاً على موافقة السيد اللواء رئيس شعبة المخابرات، تم التواصل مع مجموعة من القياديين المدنيين والسياسيين في مناطق التنف – الركبان، حيث تم اللقاء المذكور بعد الموافقة والتنسيق مع الفرع 221 في منطقة محايدة قريبة من “حاجز جليغم”، وتم التوافق على بعض الأمور.
وتتلخص مخرجات الاجتماع بمجموعة من الطلبات والشروط من الطرفين ( وفد النظام ووجهاء عشائر الركبان) وهي:
1- ضمان علاج وتسوية أوضاع 150 حالة حرجة في مشافي دمشق.
2- يتعهد كل شخص مسؤول عن مجموعة بتقديم قوائم تتضمن أسماء وثبوتيات خاصة بأفراد مجموعته وذلك للبدء بإجراء تسوية لهم.
3- يتعهد ضابط أمن منطقة ال55 كيلو متر السيد “أبو الأثير الخابوري” بضمان وحماية أية قوافل إنسانية وإغاثية قادمة من مناطق النظام وحماية الكوادر المشرفة على التوزيع بشكل كامل.
4- نقل عدد من الأهالي إلى الشمال السوري عن طريق (الركبان-المنصورة-الرقة) دون أي سلاح، وفي حال وجوده يسلم أصولاً.
5- يتعهد الوجهاء بتقديم الوثائق المطلوبة للنظام مقابل ضمان حقيقي بعدم ملاحقة الراغبين بالتسوية في حال رغبتهم بالعودة إلى حضن الوطن.
6- تقديم معلومات وشرح وضع لكل موظف يرغب بعودته إلى الوظيفة بمناطق سيطرة النظام .
7- السماح للأهالي بنقل المياه من سد “كسبة” بمنطقة “جليغم” إلى مواشيهم وفق شروط يتم الاتفاق عليها.
8- السماح لعدد من أصحاب الشاحنات بالتوجه للركبان لنقل أهاليهم إلى مناطق سيطرة النظام.
9- تعهد أحد وجهاء مدينة تدمر بتقديم لوائح اسمية ووثائق خاصة للأهالي ضماناً للتسوية.
وكان جيش مغاوير الثورة قد أصدر بياناً اليوم السبت، قبل صدور مخرجات الاجتماع، قال فيه على لسان الملازم “أبو الاثير الخابوري” الناطق العسكري لجيش مغاوير الثورة: “إن جيش مغاوير الثورة لا يتفاوض مع النظام ولا يشارك في أي مفاوضات نهائياً وهو مسؤول عن تأمين منطقة ال 55 لخفض الاشتباك ومن مهام مغاوير الثورة تأمين حماية الأهالي والسكان في منطقة ال 55 بالتنف، ناهيك عن تأمين مستلزماتهم وتوفير الأمان لهم وحمايتهم من النظام والدواعش وأي جهات أخرى تهددهم مستقبلاً ،وأن جيش المغاوير لن يفرغ منطقة ال55 وسيبقى فيها مع شركائه من قوات التحالف الدولي”.
كما شدد “أبو الأثير الخابوري” بأن لوجهاء العشائر والسكان، الخيارات التي يرونها مناسبه ولهم كل الحرية لتحديد واختيار مستقبلهم.