نشر جهاز أمن روسي أرقاماً تفيد بأن أعداد المدنيين الروسي الذين يسافرون إلى سوريا بلغت مستويات قياسية، هذا العام.
وسجل جهاز الأمن الاتحادي، سفر أكثر من 17 ألف مدني روسي إلى سوريا، في النصف الأول من العام الجاري، وهو أكبر عدد يصل إلى سوريا في فترة ستة أشهر منذ بدأت روسيا حملتها العسكرية لدعم نظام الأسد في 2015.
وبحسب الجهاز فقد بلغ عدد المسافرين خلال 2016 حوالي 22 ألفاً، بينما وصل إلى أكثر من 25 ألفاً في 2017.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن الأرقام تسلط بعض الضوء على نطاق الأنشطة الروسية في سوريا كونها تشمل على مايبدو العاملين المدنيين في صفوف الجيش، وربما تعكس أيضا وجود متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص يقاتلون في سوريا دعما للقوات الروسية.
وزاد عدد الرحلات المدنية من روسيا إلى سوريا بأكثر من عشرة أمثالها، منذ بدأت روسيا الاستعدادات لعمليتها في سوريا منتصف عام 2015.
ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة قولها إن ألافاً من المتعاقدين العسكريين الروسي يسافرون إلى سوريا سراً، حيث يحمل هؤلاء صفة المدنية رغم أنهم يتعاونون مع القيادة العسكرية، حيث ينفي مسؤولون روس أي صلة بأنشطة المتعاقدين.
ووفقاً للوكالة فإن معظم المدنيين الروس يذهبون في رحلات عمل أو رحلات خاصة أو باعتبارهم عاملين في دعم النقل، يث تصنف الرحلات إلى سوريا بحسب الغرض من الزيارة فيما لا تشير تلك التصنيفات إلى متعاقدين عسكريين.
وبلغ عدد الرحلات التي قام بها العاملون في مجال دعم النقل أعلى مستوياته في الربع الأول من هذا العام بواقع 1678.
وقام مدنيون روس بنحو 868 رحلة بالبحر في النصف الأول من هذا العام، مقارنة بنحو 1053 رحلة خلال العام الماضي بأكمله، و59 رحلة خلال 2016.