كشف رئيس الهيئة العليا للمفاوضات في المعارضة السورية نصر الحريري، أن الهيئة ستعقد اجتماعاً في الرياض في العاشر من الشهر الحالي، لبحث المغالطات المتعلقة بعدم المشاركة في مؤتمر سوتشي.
وقال الحريري في حوار مع صحيفة “الشرق الأوسط”: إن الهيئة تدرس حالياً الورقة التي تقدمت بها مجموعة الدول الخمس المتعلقة بتفعيل العملية السياسية، في ظل جهود لضم ألمانيا وتركيا ومصر إلى هذه المجموعة”، موضحا إن لقاءً سيعقد مع المبعوث الأممي ستيفان دي ميستورا، قريباً استعداداً لجولة “جنيف” المقبلة.
وعن رفض الهيئة المشاركة في مؤتمر سوتشي، أكد الحريري أن القرار اتخذ امتثالاً للإرادة الشعبية في الداخل، مشيرا إلى أن الهيئة استبقت المؤتمر بزيارات إقليمية ودولية، بينها روسيا بغية تحقيق هدفين: أولهما تفعيل العملية السياسية في جنيف باعتبارها الوحيدة التي تمثل الشرعية الدولية وتعبر عن القرارات الأممية، وثانيهما منع تأسيس فكرة أو مبادرة لمسار جديد موازٍ أو منازع لعملية جنيف وصلاحياتها وأهدافها.
وحول ملامح الجولة المقبلة لـ”جنيف” وإن كانت ستتعلق بمخرجات “سوتشي” نوه الحريري أنها يجب أن تتحرك وفق القرار 2254 كما هو، من حيث ضرورة بدء المرحلة الانتقالية التي تتشكل فيها هيئة الحكم الانتقالي كاملة الصلاحيات التنفيذية بين النظام والمعارضة.
وأكد الحريري أن الهيئة “لن تقبل أي عملية موازية أو معاكسة تحرف بيان جنيف، أو القرار 2254، أو تسيير تنفيذه باتجاهات غير متوافقة معه”، مشيراً إلى أن هناك أطراف عدة ليس لديها مصلحة في الوصول إلى الحل السياسي، ومنها النظام وإيران، مطالبا العمل على إخراج القوات الأجنبية كافة من سوريا.
المصادر: الشرق الأوسط – السورية نت