اعتبر رأس النظام، بشار الأسد، أن اتفاق سوتشي الأخير بشأن إدلب، هو إجراء مؤقت حققّت من خلاله “الدولة” العديد من المكاسب الميدانية.
وقال رأس النظام، اليوم، في اجتماع مع اللجنة المركزية لحزب البعث: “ما شهدناه مؤخراً من هستيريا غربية قبل معركة إدلب، نابع من كونها تشكل أمراً مصيرياً بالنسبة لهم”.
وأضاف: إن “انتصار السوريين فيها سيؤدي إلى فشل خططهم إزاء سوريا، وعودتها أخطر مما كانت عليه في وجه مشروعهم في المنطقة” على حدّ وصفه.
واعتبر أنّ موضوع إدلب وسوريا يمثّل “صفقة القرن”، مؤكّداً على أنها ستعود لسيطرة نظامه.
ونوّه بشار الأسد إلى أن نظامه “مقبل على معركة إعادة تأهيل بعض الشرائح التي كانت حاضنة للفوضى والإرهاب، لكي لا تكون هذه الشرائح ثغرة يتم استهداف سوريا في المستقبل من خلالها”.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توصل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى اتفاق بشأن إدلب، في 17 أيلول الفائت، يقضي بإعلان منظقة منزوعة السلاح، وإيقاف عمل عسكري كان يخطط له نظام الأسد وروسيا للسيطرة على المحافظة.
وعقب اللقاء الذي جمع الرئيسان التركي والروسي، وتوقيع الاتفاق، أعلنت روسيا أنّها ستبلّغ نظام الأسد بالاتفاق.
ويأتي كلام بشار الأسد عن تحقيق نظامه مكاسب عسكرية وسياسية في البلاد، مع تصريحات غربية، تؤكّد عدم مشاركتهم في إعادة الإعمار بوجود رأس النظام.