أدت الأمطار الغزيرة في مخيم الزعتري للاجئين السوريين إلى تفاقم معاناتهم جراء تجمع المياه أمام خيمهم ما اضطر الكثيرين إلى تركها والانتقال إلى خيم أخرى.
وقالت صحيفة الغد الأردنية إن مياه الأمطار داهمت عشرات الخيم العشوائية في بلدة الزعتري بمحافظة المفرق، مشيرة إلى أن الكوادر المختصة قامت بمعالجتها، واخلاء الخيم العشوائية من قاطنيها ونقلهم الى اماكن آمنة.
ويشكو المخيم من عدم توفر الإمكانيات لمقاومة فصل الشتاء، وتسرب مياه الأمطار إلى “الكرافانات”، بالإضافة إلى نقص في الأغطية والمدافئ.
وتتواجد في بلدة الزعتري وبالقرب من مخيم الزعتري للاجئين السوريين، بركة كبيرة لتجميع المياه، حيث شكلت الأمطار في محيطها مستنقعات، باتت خطرا على أهالي البلدة واللاجئين، وأدت إلى وقوع حالات غرق بين أطفالهم حسب ما ذكرت الصحيفة الأردنية.
ونقلت المصادر ذاتها عن خالد التدمري أحد سكان المخيم قوله إنّ هناك مبادرات شبابية أطلقتها اللجنة الشبابية السورية لمنع الأطفال من الاقتراب من أعمال الحفريات، والمستنقعات العميقة المنتشرة بمحيط المخيم.
وأشار التدمري إلى أن وجود هذه الحفريات يشكل هاجسا لسكان المخيم وسكان البلدة المجاورة، خوفاً على أطفالهم من الغرق والأضرار التي قد تصيبهم جراء الاقتراب أو العبور فيها.
وكانت إحصائية حديثة صادرة عن المفوضية السامية لشوؤن اللاجئين، قد بينت أن عدد اللاجئين المسجلين لديها في الأردن بلغ 736,718 لاجئا من 40 جنسية مختلفة.
وبحسب الإحصائية، فقد احتلت الجنسية السورية الحصة الأكبر بمجموع 655 ألف لاجئ، تليها العراقيّة مع 65 ألف لاجئ، ثم اليمنية مع 9 آلاف لاجئ، والسودانيّة مع 4 آلاف لاجئ، والصوماليّة مع 808 لاجئين، وجنسيّات أخرى مع 1552 لاجئا.