ذكرت صحيفة “ديلي تلغراف” البريطانية نقلا عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، أن وحدة “ملف الجولان” التابعة لميليشيا حزب الله اللبناني كانت تعمل في سوريا دون علم نظام الأسد.
ونقلت الصحيفة، أمس الأربعاء، عن ضابط في المخابرات الإسرائيلية قوله: “نفضح هذا البرنامج الإرهابي بينما يجلس بشار الأسد في مكتبه ولا يعلم به”، في إشارة إلى قيام الجيش الإسرائيلي أمس بكشف الوحدة السرِّية التابعة للميليشيا التي تم تشكيلها في الجولان بقيادة “علي موسى دقدوق”، بهدف العمل ضد إسرائيل وقت الحاجة.
وحسب المخابرات الإسرائيلية، فإنه تم إخفاء مهمة “دقدوق” عمداً عن نظام الأسد، لأن “الأسد يركز على استعادة استقرار نظامه في جنوب سوريا ولا يريد استفزاز إسرائيل”.
وذكرت مصادر إسرائيلية في وقت سابق، أن إسرائيل مستعدةٌ للقبول ببسط نظام الأسد سيطرته على “الجانب السوري” من الجولان، لكنها لن تتساهل مع وجود ميليشيا حزب الله أو القوات الإيرانية في تلك المنطقة.
وذكرت الصحيفة أن “دقدوق” سافر إلى العراق عام 2006، وشارك في تنظيم هجمات على الجنود الأمريكيين هناك، قبل أن تعتقله القوات الخاصة البريطانية في البصرة في مارس 2007.
وأمضى “دقدوق” 5 سنوات في السجن، ثم أطلقت السلطات العراقية سراحه عام 2012 رغم معارضة إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما لهذا القرار.
جدير بالذكر أن ميليشيا حزب الله أرسلت “دقدوق” في 2018، لحشد خلية سرية في الجولان وحسب المخابرات الإسرائيلية، فإن حزب الله شكل وحدة “ملف الجولان” بالتعاون مع فيلق القدس الإيراني، وأن قيادة هذه الوحدة تتكون من عناصر لبنانيين ولا مؤشرات لوجود إيرانيين فيها.