أكّد مدير الدفاع المدني السوري “رائد الصالح” أن “التحرك الروسي قد ارتفعت وتيرته في الفترة الأخيرة ضد الدفاع المدني السوري لإخراجه من سوريا”.
وقال “الصالح” في تسجيل صوتي، مساء أمس، إن “سبب الحملة الروسية ضدّ الدفاع المدني بسبب تقديمهم خدمات كبيرة للشعب السوري، وبوصفهم الشاهد الأول على كل الجرائم والانتهاكات التي ارتكبتها روسيا ونظام الأسد بحق الشعب السوري، وبشكل خاص استخدام الأسلحة الكيماوية في خان شيخون”.
وأشار “الصالح” إلى أن “الحملة والمطالب الروسية ضدّ “الخوذ البيضاء” تهدف إلى إزاحتهم حتى تخلو للروس الأجواء للاستفراد بتمرير رواياتهم، حيث تزعم روسيا بأن الدفاع المدني يشكل خطراً على المنطقة”.
الصالح جدّد تأكيده بأن “مؤسسة الدفاع المدني مدنية بشكل مطلق، وخُلقت من رحم الحاجة لإنقاذ المدنيين، وساهمت بإنقاذ حياة أكثر من ١١٥ ألف إنسان من تحت الأنقاض، وتقديم الخدمات لأكثر من أربعة ملايين سوري ولا تزال تعمل حتى اليوم”.
وكانت روسيا قد طلبت من القوى الغربية إخراج عناصر الدفاع المدني من سوريا، لأنهم، بحسب روسيا، يشكلون مصدر تهديد حقيقي.
ونقلت وكالات أنباء عن ممثل روسيا في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي قوله “الإرهابيون – مشيراً إلى الدفاع المدني – يجب أن يغادروا.. إبقاؤهم في المجتمع ليس فكرة جيدة”.
مصادر دبلوماسية في الأمم المتحدة قالت إن روسيا طلبت من القوى الغربية، أمس الخميس، إخراج عناصر الخوذ البيضاء من إدلب وسوريا.
وقال ممثل روسيا في اجتماع مغلق لمجلس الأمن الدولي دعت إليه موسكو، إن “وجود الخوذ البيضاء هو مصدر تهديد ونطالب الدول الغربية بسحب الخوذ البيضاء من سوريا”.
وردّاً على الادعاء الروسي، بوصف أصحاب الخوذ البيضاء بالإرهابيين قال ممثل الولايات المتحدة إن “هذه الاتهامات فاضحة وخاطئة، والخوذ البيضاء جزء من منظمات إنسانية، وروسيا تُواصل نشر معلومات خاطئة”.
كما اعتبر ممثل بريطانيا في الأمم المتحدة أن كلام روسيا غير صحيح، مضيفاً أن “هذه التلميحات سخيفة، دعونا نتوقف عن إضاعة وقت مجلس الأمن”، فيما اعتبرت فرنسا التصريحات الروسية بحقّ الدفاع المدني “تضليلاً”.