اختطف مُلثّمون أول أمس الجمعة، مدير جمعية عطاء (فرع أطمة) صدام المحمد، أثناء ذهابه إلى صلاة الجمعة، في ريف إدلب الشمالي.
وأكد مصدر خاص لحلب اليوم رفض الكشف عن اسمه، إلى أن “صدام المحمد” معتقل لدى هيئة تحرير الشام / قاطع حلب، وهو موجود في “إدارة المنظمات قرب الحدود.
وقال المصدر، إن مُقربين من صدام حاولوا مراجعة إدارة المنظمات لمعرفة أسباب الاعتقال، إلا أن المسؤولين هناك أبلغوهم بأن صدّام لا يمكن خروجه الآن، بدعوى أن عليه “قضايا كبيرة” بحسب وصفهم.
وأضاف المصدر، أن اعتقال “المحمد” ربما هدفه هو الضغط على جمعية عطاء وابتزازها، بسبب خلاف مُسبقٍ بين الجمعية وإدارة شؤون المُهجّرين التابعة لهيئة تحرير الشام بخصوص “القريتين السّكنيّتين” في بلدة أطمة بمنطقة المخيمات، واللتين تعود ملكيّتهما لجمعية عطاء.
وتابع المصدر، أن مجموعة من هيئة تحرير الشام استولت على القرية الجديدة، والتي كانت معدةً لإسكان المهجرين من الغوطة، وأسكنت فيها عائلات عناصر يتبعون للهيئة.
ونفذت جمعية عطاء العديد من المشاريع في مدينة إدلب وريفها، وبنت في السنوات الماضية مجمعات سكنية للمهجرين من داريا، وجنوب دمشق وريف حمص الشمالي.
وتتصاعد عمليات الخطف والتصفية في مدينة إدلب بشكل كبير، والتي غالباً ما تستهدف نشطاء أو عسكريين.
ولا توجد أرقام دقيقة لعدد حالات الخطف في المحافظة، إلّا أن الشرطة الحرّة في إدلب قالت إن “لدينا 22 ضبطاً لحالات خطف خلال عام 2018، بينهم 15 حالة تمكّنّا من استعادتها من قبضة الخاطفين، وحالات تم دفع المال من الأهالي للخاطفين دون علمنا”.
يشار إلى أن صدام المحمد المعروف بـ أبو خليل، من ريف حماة، ينشط في العمل الخيري والإغاثي، ويعرف بأخلاقه وعلاقاته الجيّدة، ويُشهد له بحسن السيرة، بحسب أهالي المنطقة في أطمة.