قال وزير الإعلام اللبناني “جمال الجراح”، إن أحداً لن يجبر بلاده على تطبيع العلاقات مع نظام الأسد عبر استخدام موضوع النازحين السوريين، واصفاً النظام بـ”المجرم”.
وأعرب “الجراح” في مقابلة مع وكالة “الأناضول”، عن تمنيه بعودة النازحين السوريين من لبنان إلى بلدهم أمس قبل اليوم لأسباب عديدة، منها وفق قوله: “العبء الذي يضغط على واقعنا الاجتماعي والأمني والسياسي وعلى البنى التحتية”، مضيفاً أن العودة “يجب أن تتم إلى مناطق آمنة، بإشراف الأمم المتحدة، أو بحسب المبادرة الروسية التي أُطلقت في الفترة الأخيرة”.
وأكد “الجراح” أنه ومن منطلق إنساني، ليس مع إجبار النازحين على العودة، لأن “هناك نظام مجرم يقوم في اليوم التالي بارتكاب جرائمه بحقهم، كما حصل ببعض الذين عادوا”.
وطالب الجراح بحماية دولية للعائدين، وصدور عفو معين، وأن تكون حياة هؤلاء العائدين مصانة، مشيراً إلى أن البعض في لبنان “يحاولون استخدام موضوع النازحين لإعادة التطبيع مع نظام الأسد، دون الوصول إلى النتيجة المرجوّة بموضوع النازحين”، وفق قوله.
وبحسب الوزير اللبناني، فإن “قضية النازحين تُستخدم كوسيلة لأهداف سياسية.. وأن من يدعون إلى التطبيع مع النظام لا تهمهم عودة النازحين”.
وتابع: “ثمة حديث عن استخدام البعض ملف عودة النازحين من لبنان للضغط على بيروت، ضمن جهود لإعادة نظام بشار الأسد إلى مقعد سوريا المجمد في الجامعة العربية، منذ عام 2011؛ بسبب اعتماده الخيار العسكري في مواجهة الاحتجاجات المناهضة له، وهذا الموضوع مختلف تماماً.. عودة سوريا إلى الجامعة العربية تقررها الجامعة والدول العربية”.
ويقول لبنان إنه يستضيف 1.5 مليون لاجئ سوري، بينما تقدرهم الأمم المتحدة بنحو 997 ألف لاجئ مسجلين لديها حتى نهاية تشرين الثاني 2017، إضافة إلى لاجئين سوريين غير مسجلين.