قالت الأمم المتحدة اليوم الجمعة، إن ما لا يقل عن 84 شخصاً، ثلثاهم أطفال، لاقوا حتفهم منذ كانون الأول الفائت، وهم في طريقهم إلى مخيم الهول بريف الحسكة بعد أن هربوا من تنظيم الدولة بمحافظة دير الزور.
وقال “ينس لايركه” المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية خلال إفادة صحفية: “هناك تقرير عن علاج 175 طفلاً بمستشفيات من أعراض طبية ناجمة عن سوء حاد في التغذية”.
وأضاف “لايركه” أن نحو 13 ألف شخصٍ فروا من دير الزور الأسبوع الماضي ووصل كثير منهم إلى مخيم الهول، مضيفاً أن النزوح الجماعي مستمر في رحلة “طويلة وشاقة للغاية”.
وكانت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية، نشرت الأسبوع الماضي تقريراً حول الوضع الإنساني للمدنيين المحاصرين في منطقة “الباغوز” بريف “دير الزور” الشرقي، وقالت إنها أعدته استناداً إلى أبحاث أجريت في شمال “سوريا” وتحليل صور الأقمار الصناعية.
وقال مدير برنامج الإرهاب ومكافحة الإرهاب في هيومن رايتس ووتش “نديم حوري”: إن “مغادرة المدنيين الباغوز تبعث على الارتياح، لكن لا ينبغي أن يحجب ذلك حقيقة أن هذه المعركة شُنّت دون اعتبار كافٍ لسلامتهم، مجرد احتمال كونهم عائلات أعضاء تنظيم الدولة أو متعاطفين معهم لا يعني حرمانهم من الحماية التي يستحقونها”.
وقال التقرير إن عدد المدنيين القتلى بسبب المعارك غير معروف، مشيراً إلى أن صور الأقمار الصناعية الملتقطة بين 26 كانون الثاني و9 شباط، أظهرت عمليات دفن جماعي متواصلة في قطعة أرض خالية قرب الطريق الرئيسي وسط “الباغوز”، مضيفاً أن التسجيلات الملتقطة عبر الأقمار الصناعية يوم 20 شباط، تظهر سير المئات على طول طريق زراعي صغير في البلدة قرب نهر الفرات.
المصدر: رويترز + حلب اليوم