عثرت قوات النخبة البريطانية، أثناء قيادتها للهجوم على آخر معقل لتنظيم الدولة في ريف دير الزور الشرقي، على رؤوسٍ مقطوعةٍ لـ50 امرأة قتلن على أيدي مسلحين من تنظيم الدولة.
وقالت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، يوم أمس الأحد، إن وحدة القوات الجوية البريطانية الخاصة عثرت أثناء هجومها على آخر معقل لتنظيم الدولة بسوريا، على 50 رأسا لفتيات “إيزيديات”، ملقاة في صناديق قمامة، وذكرت الصحيفة أنه تم رصد هذا الاكتشاف عندما دخلت القوات البريطانية مدينة “الباغوز” المحاصرة.
وأشارت إلى أن ذلك تم في أعقاب معركةٍ شرسةٍ في شهر فبراير قتل فيها نحو 100 من المسلحين، حيث أطلق جنود القوات الخاصة 600 قذيفة هاون وعشرات الآلاف من طلقات المدافع الرشاشة، مما أجبر عناصر التنظيم على الدخول إلى شبكة من الأنفاق تحت المدينة، مضيفةً أن اثنين من القوات البريطانية لقيا مصرعهما في الهجوم.
وصرح مصدر لصحيفة “ميل أوف صاندي”، بأنه “في وقت الهزيمة، كانت قسوة المتطرفين لا تعرف أي حدود، لقد قاموا بذبح هؤلاء النساء البائسات بكل جبن وتركوا رؤوسهن المقطوعة وراءهم لكي نجدها نحن، لا يمكن لأي إنسان طبيعي فهم الدافع لمثل هذا الفعل المقزز”.
وفي السياق، ذكرت صحيفة “The Sunday Times” البريطانية، بأنها وجهت خطاباً إلى وزارة دفاع البلاد، طالبتهم فيه بالكشف عن ماهية مقتل رقيب الوحدة الجوية البريطانية الخاصة (SAS)، ميت تونرو، الذي قتل إلى جانب عسكريين أمريكيين في سوريا عام 2018.
وأشارت الصحيفة إلى أن ممثلي وزارة الدفاع البريطانية أكدوا مشاركة القوات الخاصة البريطانية في العمليات العسكرية ضد تنظيم الدولة في سوريا، وذلك خلافاً لقرار برلمان البلاد.
يذكر أن البرلمان البريطاني وافق عام 2015، على مشاركة القوات البريطانية بضربات جوية في سوريا ضمن التحالف الدولي، وتوعدت حكومة البلاد آنذاك بعدم استخدام القوات البريطانية البرية في سوريا.