التقى يوم أمس السبت وفدٌ من وجهاء مخيم الركبان على الحدود السورية – الأردنية مع وفد روسي لمناقشة تطورات المخيم والممرات التي أعلنت موسكو افتتاحها باتجاه مناطق نظام الأسد.
وذكر مصدر خاص لـ “حلب اليوم”، فضل عدم ذكر اسمه لأسباب أمنية، أنه خلال الاجتماع بين الوفدين لم يتم الحديث أبداً عن إمكانية خروج المحاصرين في المخيم باتجاه شمال حلب، أو ما بات يعرف باسم “درع الفرات”، كما أن الروس طلبوا من الوجهاء تقديم قائمة بأسماء الراغبين بالتوجه إلى مناطق النظام من أجل دراستها أمنياً، والسماح فقط للأشخاص “غير المطلوبين” للأفرع الأمنية بالمرور.
وأضاف أن المعابر التي افتتحها الروس تحت مسمى “ممرات إنسانية”، لم يسمح إلى الآن لأي شخص من عبورها، مضيفاً أن عائلة من الركبان اتجهت نحو المعابر وتم إرجاعها.
من جهته قال “بسام أبو صبحي” في حديث لـ “حلب اليوم”، إنه كان من ضمن الوفد المفاوض وإن الروس أكدوا أن الطرقات التي تأتي منها المواد الغذائية والمحروقات ستبقى مغلقة، مشيراً إلى أن الروس طلبوا قوائم اسمية للراغبين بالخروج من أجل دراستها أيضاً.
ونشرت شبكة “البادية 24” على قناتها في تلغرام أن الاجتماع بين الوفدين تخلله تهديد مباشر من قبل الروس بمنع إدخال جميع المواد الغذائية للمخيم بالإضافة لمنع دخول أي قوافل إنسانية سواء من الهلال الأحمر أو الأمم المتحدة أو المنظمات الأخرى، وفق قولها.
من جانبها لم تعلق “هيئة العلاقات العامة والسياسية لمخيم الركبان” حتى ساعة تحرير الخبر على الاجتماع، لكنها أكدت في منشور على صفحتها في “فيس بوك”، أن معظم أهالي المخيم يرفضون أي نوع من أنواع “التسوية والمصالحات”، معتبرة أن الحصار المفروض على المخيم يندرج في إطار “الجرائم” المرتكبة بحق الشعب السوري، على حد وصفها.
وتعذر التواصل مع باقي أعضاء الوفد المفاوض من أجل الوقوف على تفاصيل الاجتماع وما دار فيه.
تجدر الإشارة إلى أن مخيم “الركبان” يعيش حصاراً خانقاً منذ عدة أشهر، حيث يمنع النظام شاحنات الغذاء من الوصول إليه، فيما يستمر الأردن بإغلاق حدوده، ويطالب بشكل مستمر بتفكيك المخيم وإعادته قاطنيه إلى مناطقهم.